ترامب: قد نخفف العقوبات على سوريا فريق الصليب الأحمر يتوجه إلى غزة لنقل المحتجز عيدان ألكسندر ترامب: زيارتي تاريخية إلى الشرق الأوسط اختتام فعاليات التمرين الأردني الفرنسي المشترك " جبل 6" "إقليم البترا" تستأنف العمل بمشاريع ممولة من الـUSAID بقيمة 15 مليون دولار نجما ريال مدريد السابقان يزوران البترا سوريا بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل الخطف المتصاعد في الجزيرة السورية: قلق وتساؤلات بلا إجابات تتفاقم مع شهادات مؤلمة إسرائيل ترسل وفدها المفاوض بشأن غزة إلى قطر الثلاثاء ابن سلمان يريد قنبلته النووية.. تحت عباءة الكهرباء! قنابل إسرائيلية تسقط على قواعدها ومستوطناتها.. خلل أم رسائل داخلية؟ منظمة: “المجاعة تقلل السمنة للفلسطينيين”! غضب عالمي من تبرير جديد للإبادة المومني: سنبحث خطة تطوير الإعلام مع نقابة الصحفيين تراجع التخليص على المركبات الكهربائية الجامعة الأردنية الأولى محليا والثالثة عربيا والـ276 عالميا الصفدي: إطلاق سراح عيدان ألكسندر خطوة مهمة لوقف الحرب الأمن العام: مخالفات المواكب تهديد للسلامة كارثة كادت ان تحدث بالمسجد الأقصى _تفاصيل قمة حكومية أردنية سورية في دمشق الصفدي: دعمنا لسوريا مطلق
+
أأ
-

السُّلطة والاحتلال تضربان الشَّعب الفلسطيني بقوسٍ واحد

{title}
صوت جرش الإخباري

في الوقت الذي تغرق غزة بدماء أبنائها وتواجه حرب الإبادة الجماعية، وتهود وتدنس أقدس المقدسات الإسلامية الفلسطينية في مدينة القدس، وتتغول الحرب الاستيطانية في الضفة الغربية، التي تعيش بين سندان الاحتلال الإسرائيلي ومطرقة أجهزة أمن السلطة.



تقف تلك الأجهزة علانية مع الاحتلال الإسرائيلي وتحارب المقاومة بالضفة الغربية المحتلة، وتسعى لعرقلة ومحو كل أشكالها، عن طريق ملاحقة المقاتلين والمطاردين الفلسطينيين وسجنهم وتعذيبهم، وإفشال كمائنهم وعبواتهم المتفجرة التي يحاولون فيها التصدي لقوات الاحتلال التي تتوغل في كل لحظة بشوارع ومدن ومخيمات الضفة الغربية.



فلا يكاد يمر يوميًا واحدًا إلا وتُسجل فيه عمليات اعتقال أو ملاحقات أو اعتداءات من قبل أجهزة أمن السلطة، في الوقت الذي يتجه الاحتلال الإسرائيلي لضم الضفة الغربية المحتلة لتنفيذ مخططاته الخطيرة فيها، مستغلا الظروف الراهنة، في ظل الدعم الأمريكي والغربي اللا محدود، والغياب والصمت العربي.



وخلال معركة "طوفان الأقصى" وتعرض شعبنا لأكبر إبادة جماعية، زادت السلطة من ملاحقة المقاومين واستهدافهم في محاولة لإثبات نفسها للاحتلال الإسرائيلي بأنها قادرة على ضبط إيقاع الضفة الغربية، وعدم تطور المقاومة فيها ليعيش الاحتلال بأفضل أيامه بفضل التنسيق الأمني.



ووفق محللون فإن السلطة تحاول من خلال ملاحقتها للمقاومين اللعب في الوقت الضائع في المعلب الخطأ وفي المرحلة الحالية لتثبيت نفسها في المشهد السياسي.



وبحسب مراقبون، فإنه من الواضح أن السلطة الفلسطينية تقوم بتصدير مشاكلها الداخلية وفسادها ومعركة خلافة رئيسها إلى الشارع الفلسطيني، في مواجهة مع شعب يقاوم الاحتلال، بأفعال لا تستند إلى شرعية ممتدة من الشعب الفلسطيني؛ وذلك بحكم انتهاء صلاحيات الرئيس وتغييب البرلمان.



واندلعت اشتباكات في مخيم جنين، خلال الأيام الماضية، بعد قيام أجهزة أمن السلطة بما سمتها عملية "حماية الوطن"، وأسفرت عن ارتقاء القيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة المطارد من الاحتلال الإسرائيلي، واستشهاد عدة مواطنين برصاص عناصر أمن السلطة.



عار وأكثر من خطير



القيادي الوطني عمر عساف، وصف ما تفعله أجهزة السلطة في جنين شمال الضفة، بأنه "عار"، محذرا من خطورة هذه الممارسات التي تستهدف أبناء شعبنا. 



وقال القيادي عساف في تصريح خاص بوكالة "شهاب" للأنباء إن ما يحدث في جنين أكثر من خطير؛ كون السلطة لا تنفذه للمرة الأولى، موضحًا أن ما يجري تكرار لذات النهج الذي التزمت به السلطة في سياق التنسيق الأمني الذي لم يتوقف مع الاحتلال.



وأضاف أن التنسيق الأمني يتعاكس مع إرادة الشعب الفلسطيني الذي يلتف حول المقاومة خيارا في مواجهة الاحتلال، الذي يواصل جرائمه بقتل أبناء شعبنا ومصادرة أراضيه.



وبحسب عساف، تزداد خطورة هذه الممارسات أنها تأتي في ظروف يتصاعد فيها قتل شعبنا في قطاع غزة، ويزداد تدنيس المقدسات والتغول الاستيطاني، والحديث عن حسم الصراع من خلال الإعلان عن فرض السيادة وضم الأراضي في مناطق (ج) و(ب)، والعمل على تصفية السلطة ومصادرة دورها واقتصاره على الوظيفة الأمنية.



واستطرد عساف قائلا: "للأسف تحاول السلطة فيما تقوم به، تقديم المزيد من أوراق الاعتماد للوظيفة الأمنية".



وأضاف أن تغول الأجهزة الأمنية واعتداءاتها على المواطنين وقتلهم بدم بارد سواء كانوا مقاومين أو أطفال، واستمرار تطويق مخيم جنين، يشكل عارا على جبين كل من يشارك فيه سواء كان مستوى سياسيا أو أمنيا.



وبين أن ذلك يتعارض والإرادة الشعبية التي تلتف حل المقاومة خيارا والتي تُحرِم إراقة الدم الفلسطيني.



وتابع عساف "هذا ما يتحمل الكل الفلسطيني من قوى ومجتمع مدني ومؤسسات حقوقية وشخصيات وطنية مسؤوليته في مواجهة هذا السلوك الخارج عن قيم شعبنا الوطنية".



وجدد عساف التحذير من أن هذا السلوك حال استمراره يؤدي إلى تهديد السلم الأهلي، وإضعاف وحدة شعبنا وصموده في مواجهة الاحتلال جيشا ومستوطنين، الذين يهددون أمن شعبنا.



خدمة للاحتلال



ومن جانبها، قالت الناشطة السياسية لمى خاطر إن هجمة أجهزة السلطة وحملة التصفية التي تقوم بها لمجموعات المقاومة في مخيم جنين وشمال الضفة الغربية بشكل عام هي فعل إجرامي خياني لا يجوز تبريره أو تمريره أو التغاضي عنه.



وأضافت خاطر في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، كما لا يجوز عدّ هذه الهجمة فتنة داخلية أو اقتتالًا بين السلطة والمسلحين، فهؤلاء الشباب بالأساس منخرطون في تشكيلات مسلحة هدفها فقط مقاومة الاحتلال، وقد كان لسان حالهم ضبط النفس على مدار السنوات الأخيرة الماضية أمام كل هجمات السلطة.



وتابعت، لكن اليوم هجمة السلطة عليهم تطورت إلى مستوى خطير جدًا تمثل بالاقتحامات بهدف التصفية، بمعنى أن هدف السلطة تصفية الوجود المسلح للمقاومين في شمال الضفة وفي عمومها أيضًا، حتى لو تطلب الأمر اغتيال المقاومين، وهذا يأتي في إطار نشاطها ضمن دورها الوحيد على الصعيد الأمني وهو خدمة الاحتلال ومساعدته في التخلص من المقاومة في الضفة وفي إجهاضها.



وشددت خاطر على أن هذه الحملة المسعورة لا تؤذي المقاومة في الضفة الغربية فقط، إنما تساعد الاحتلال على التفرغ لسحق غزة دون تدخل أو مساندة من الساحات الأخرى. 



وقالت خاطر إن هذه الحملة الجبانة التي تنفذها أجهزة السلطة ينبغي أن تضع جميع الفصائل الفلسطينية المقاومة وعموم المجتمع عند مسؤولياتهم، بحيث يكون الموقف واضحًا وحاسمًا من هذه السلطة وسياساتها الإجرامية والخيانية.



أوراق اعتماد لترامب



ووفقا لموقع أكسيوس، فإن العملية العسكرية التي تشنها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في جنين حاسمة بالنسبة لمستقبل السلطة وهي رسالة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.



وأضاف الموقع أن رئيس السلطة محمود عباس أمر قادة الأجهزة الأمنية بإطلاق عملية السيطرة على جنين ومخيمها لكن بعضهم أعرب عن تحفظاته، وهو ما جعله يتوعد من يخالف الأوامر بالفصل.



وكشفت المصادر أن مساعدي عباس أطلعوا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب ترامب مسبقا على عملية جنين، وأن المنسق الأمني الأميركي مايك فنزل اجتمع بقادة أمن السلطة قبل العملية لمراجعة خططهم.



كما طلبت إدارة بايدن من "إسرائيل" الموافقة على المساعدة العسكرية الأميركية لأمن السلطة بالضفة، بهدف دعم عمليتها الواسعة في الضفة الغربية.



وطلب السفير والمنسق الأمني الأميركيان من "إسرائيل" الموافقة على تسليم المعدات والذخائر للسلطة وهو طلب لم تجب عليه إسرائيل إلى الآن، بحسب الإسرائيلي باراك رافيد المقرب من الأميركيين لموقع "والا" العبري.



وبينما تقول السلطة الفلسطينية إن ما يحدث في جنين حملة أمنية تستهدف الخارجين عن القانون نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن دافع عملية جنين الأساسي هو توجيه رسالة إلى ترمب بأن السلطة شريك موثوق به.



وأضاف أكسيوس نقلا عن مسؤولين فلسطينيين وأميركيين إن دوافع العملية أيضا هو محاولة منع تكرار نموذج سوريا في الضفة الغربية، لأن عباس وفريقه كانوا قلقين من أن ما حدث بحلب ودمشق قد يلهم الجماعات المسلحة.