اختتام فعاليات التمرين الأردني الفرنسي المشترك " جبل 6" "إقليم البترا" تستأنف العمل بمشاريع ممولة من الـUSAID بقيمة 15 مليون دولار نجما ريال مدريد السابقان يزوران البترا سوريا بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل الخطف المتصاعد في الجزيرة السورية: قلق وتساؤلات بلا إجابات تتفاقم مع شهادات مؤلمة إسرائيل ترسل وفدها المفاوض بشأن غزة إلى قطر الثلاثاء ابن سلمان يريد قنبلته النووية.. تحت عباءة الكهرباء! قنابل إسرائيلية تسقط على قواعدها ومستوطناتها.. خلل أم رسائل داخلية؟ منظمة: “المجاعة تقلل السمنة للفلسطينيين”! غضب عالمي من تبرير جديد للإبادة المومني: سنبحث خطة تطوير الإعلام مع نقابة الصحفيين تراجع التخليص على المركبات الكهربائية الجامعة الأردنية الأولى محليا والثالثة عربيا والـ276 عالميا الصفدي: إطلاق سراح عيدان ألكسندر خطوة مهمة لوقف الحرب الأمن العام: مخالفات المواكب تهديد للسلامة كارثة كادت ان تحدث بالمسجد الأقصى _تفاصيل قمة حكومية أردنية سورية في دمشق الصفدي: دعمنا لسوريا مطلق سوريا تسعى لإغراء الرئيس الأميركي لتخفيف العقوبات إسرائيل تطلب من المحكمة الجنائية الدولية سحب أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت الجيش الإسرائيلي يعتقل "أبو الليث"في ريف ‏القنيطرة... من هو؟
+
أأ
-

الشركة المسؤولة عن رقمنة قطاع الصحة الأردني لديها مكتب بإسرائيل

{title}
صوت جرش الإخباري

تتبع شركة "بريسايت" لمجموعة إماراتية تمتلك علاقات وثيقة مع شركات إسرائيلية مثل "رفائيل" للصناعات الدفاعية، وقد تم تأسيس الشركة بناءً على شراكة إماراتية-إسرائيلية، حيث أنشأت الشركة مركزًا في إسرائيل يوظّف كوادر محلية لدعم أنشطتها في عدة قطاعات، من ضمنها القطاع الصحي. وقد خضعت "بريسايت" سابقًا لتدقيق استخباراتي في الولايات المتحدة حول نشاطاتها.



رصد تقرير لـ"عربي بوست" تطور شركة "بريسايت" ونشاطاتها، والعلاقات الواسعة لمجموعة G42 الإماراتية -التي تملك الشركة- مع جهات إسرائيلية، ما أثار تساؤلات حول الاتفاق بين الأردن و"بريسايت" بشأن رقمنة القطاع الصحي، خصوصًا أن الأردن بدأ مشروعًا وطنيًا لرقمنة القطاع الصحي منذ سنوات، يشرف عليه كوادر محلية.



وأثار الاتفاق بين وزارة التخطيط الأردنية و"بريسايت" قلق الأردنيين، بما فيهم نواب في البرلمان، الذين أعربوا عن مخاوفهم حول أمن بياناتهم الشخصية والصحية، منتقدين التعاقد مع جهة ذات علاقة بكيانات إسرائيلية.



في المقابل، نقلت وسائل إعلام أردنية عن مصدر بوزارة الاقتصاد بأن دور "بريسايت" سيكون محدودًا، وينتهي بعد إتمام المشروع ليتولى تشغيله كوادر أردنية، مضيفًا أن جميع البيانات الوطنية الأردنية محمية وفقًا لإجراءات صارمة من مؤسسات وطنية متخصصة في أمن المعلومات.



من جانبها، وجهت "عربي بوست" استفسارات إلى وزارة التخطيط الأردنية حول علاقات مجموعة G42 مع جهات إسرائيلية وإجراءات التأكد من سلامة بيانات المواطنين الأردنيين. إلا أن الوزارة لم ترد حتى لحظة نشر التقرير.



نشأة "بريسايت": شراكة إماراتية-إسرائيلية



أُعلن في 19 أبريل 2021 عن تأسيس شركة "بريسايت" كشراكة بين مجموعة G42 الإماراتية وشركة "رفائيل" الحكومية الإسرائيلية، إذ أُقيمت في إسرائيل لتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في قطاعات مثل البنوك والصحة والسلامة العامة.



ووصفت المجموعة الإماراتية هذا التعاون بأنه "استراتيجي" لتعزيز العلاقات بين إسرائيل والإمارات. وصرحت "رفائيل" بأن "بريسايت" تجمع الموارد البشرية والتكنولوجيا الخاصة بالشركتين لتطوير حلول تلبي احتياجات المنطقة.



مشاركة موظفين إسرائيليين في "بريسايت"



تشير حسابات على "لينكد إن" إلى أن موظفين في "بريسايت" تخرجوا من جامعات إسرائيلية أو يقيمون في إسرائيل، بعضهم لديه خبرة في الاستخبارات العسكرية. وقد طلبت "عربي بوست" تعليقًا من "بريسايت" حول سياساتها بشأن توظيف إسرائيليين وتأمين المعلومات الطبية الأردنية، لكنها لم تتلق ردًا.



G42 الإماراتية: بوابة الشركات الإسرائيلية إلى الشرق الأوسط



تعتبر G42 أول شركة إماراتية افتتحت مكتبًا في إسرائيل بعد توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل عام 2020، إذ أُنشئت لتعزيز العلاقات مع جهات إسرائيلية وتسهيل دخول الشركات الإسرائيلية إلى الشرق الأوسط.



تشمل أنشطة المجموعة الإماراتية مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ومعالجة البيانات، وتعمل المجموعة مع الحكومة الإماراتية وقطاعات خاصة. كما ترتبط المجموعة بشراكات مع كيانات إسرائيلية منها "رفائيل" و"صناعات الفضاء الإسرائيلية" و"نانوسنت".



شبهات أمريكية حول أنشطة G42 و"بريسايت"



خضعت "بريسايت" وG42 لتدقيق من قِبل وكالات الاستخبارات الأمريكية. وقد أثارت أنشطة "بريسايت" شكوكًا نظرًا لبيع تقنيات مراقبة، بينما كانت G42 موضع قلق بسبب ارتباطاتها مع الصين وتطوير تطبيقات مثيرة للجدل مثل ToTok، الذي زُعم أنه أداة تجسس إماراتية.



مشروع رقمنة القطاع الصحي في الأردن



بدأ الأردن مشروع رقمنة القطاع الصحي عام 2009 تحت إشراف "شركة الحوسبة الصحية" المحلية، بهدف إنشاء ملفات طبية إلكترونية لكل مواطن وربط المعلومات الصحية عبر منصة واحدة.



ورغم التعاقد مع "بريسايت"، فإن مشروع "حكيم" الوطني مستمر لتحقيق أهداف مشابهة لرؤية "بريسايت" لرقمنة القطاع الصحي.



ردود فعل في الأردن



أثار الاتفاق جدلًا واسعًا في الأردن، حيث أعرب النائب عبد الرؤوف الربيحات عن قلقه من السماح لشركة إماراتية-إسرائيلية بالوصول إلى معلومات القطاع الصحي، مؤكدًا أن هذا يمسّ بالأمن الوطني.



كما أكدت النائبة ديمة طهبوب على أن أمن المعلومات الصحية يجب أن يكون في أيدي جهات محلية لضمان سيادتها.



وأعرب أطباء أردنيون عن قلقهم بشأن حماية خصوصية بيانات المرضى، مشيرين إلى أن المشروع يشمل جهة ذات علاقات واسعة مع كيانات إسرائيلية، ما أثار قلقًا حول احتمال استغلال هذه المعلومات بطرق غير معلنة.