قيادة البرازيل "تحدٍّ جديد" في مسيرة أنشيلوتي
تحدث المدرب الإيطالي لريال مدريد، ثاني الدوري الإسباني لكرة القدم، كارلو أنشيلوتي الثلاثاء في اليوم التالي لتعيينه مدرباً لمنتخب البرازيل، عن "مغامرة رائعة" تنتهي في العاصمة الإسبانية و"تحد جديد" سيخوضه "اعتباراً من 26 أيار/مايو" الحالي.
وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحافي عشية استضافة ريال مايوركا في المرحلة السادسة والثلاثين من الليغا: "الأمر أصبح رسمياً، سأتولى تدريب منتخب البرازيل اعتباراً من 26 (أيار) مايو. إنه تحدٍّ كبير. ولكن حتى ذلك الحين، سأبقى مدرباً لريال مدريد، وسأبذل قصارى جهدي لإنهاء هذه المغامرة الرائعة بأفضل طريقة ممكنة".
وأكد أنشيلوتي البالغ من العمر 65 عاماً والذي سيرحل عن النادي المدريدي كأنجح مدرب في تاريخه برصيد 15 لقباً بينها ثلاثة في دوري أبطال أوروبا (2014، 2022، و2024) أنه لا يزال "مركزاً بشكل كامل" على ما يجب عليه فعله "لإنهاء موسم كان صعباً"، دون أي ألقاب كبيرة، باستثناء الكأس السوبر الأوروبية وكأس الإنتركونتيننتال.
ويتخلف ريال مدريد بفارق سبع نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة المتصدر بعدما خسر أمامه للمرة الرابعة في مختلف المسابقات هذا الموسم 3-4 الأحد في الكلاسيكو ضمن المرحلة الخامسة والثلاثين.
وعندما سُئل عن رحيله، أوضح أنشيلوتي أنه كان "قراراً مشتركاً" مع إدارة ريال مدريد، موضحاً أن الانفصال "جزء من الحياة، وكرة القدم".
وأضاف: "جديتي واحترافيتي تتطلبان مني إنهاء مسيرتي بشكل جيد هنا، واعتباراً من 26 أيار/مايو، سأتمكن من الحديث عن التحدي الجديد. ليس لدي أي مشكلة مع النادي، ولن تكون لدي أي مشكلة أبداً".
وتابع أنشيلوتي الذي عاد الى تدريب ريال مدريد في عام 2021 بعد فترة أولى بين 2013 و2015: "لا أشعر بأي إحباط. لو قيل لي أنني سأفوز بأحد عشر لقباً في أربع سنوات، لوقعت بدمي. لقد كانت مغامرة رائعة، فزنا بالعديد من الألقاب وعشنا لحظات لا تُنسى، ستبقى محفورة في ذاكرتي مدى الحياة".
وأوضح المدرب السابق لتشيلسي الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني والذي تعرض لانتقادات بسبب أسلوبه التكتيكي البسيط، إنه "لا يندم على أي قرار".
وختم أنشيلوتي الذي درب أيضاً جوفنتوس وميلان ونابولي وبارما في بلاده: "بذلتُ كل ما بوسعي، والألقاب تتحدث عن نفسها. ربما حان الوقت لإحداث تغيير، لا أكثر. لا يمكن أن أبقى مدربًا لريال مدريد طوال حياتي".