شهيد مخيم الفارعة.. رامي زهران يرتقي غدرًا برصاص من يفترض أن يحميه

الشاب رامي زهران، يرتقي شهيدًا على تراب الوطن ليس بنار قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولكن بغدر من أجهزة أمن السلطة، في جريمة وطنية تتكرر في كل يوم وكل حين، دون حسيب ولا رقيب.
ملاحقة واعتقال وسحل وقتل وتخريب لأعمال المقاومة، هذا الشغل الشاغل لأجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة، التي تتعرض للتهويد والتهجير والإبادة الصامتة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين بكل لحظة.
ووفقاً لشهادات ميدانية، فإن زهران ارتقى بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل أجهزة أمن السلطة في مخيم الفارعة بطوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، عندما كان يقود مركبة تعود لشقيقه يزن عمران زهران، وهو مطارد لقوات الاحتلال وللسلطة، وقد سبق واعتُقل لدى أجهزة السلطة لمدة خمسة أشهر، وكانت قوات الاحتلال قد داهمت منزل العائلة عدة مرات بحثاً عنه.
وتعمل السلطة على ملاحقة المقاتلين والمطاردين الفلسطينيين وسجنهم وتعذيبهم، وإفشال كمائنهم وعبواتهم المتفجرة التي يحاولون فيها التصدي لقوات الاحتلال التي تتوغل في كل لحظة لشوارع ومدن ومخيمات الضفة الغربية.
وخلال معركة "طوفان الأقصى" التي يتعرض فيها شعبنا لأكبر إبادة جماعية، زادت السلطة من ملاحقة المقاومين واستهدافهم في محاولة لإثبات نفسها للاحتلال الإسرائيلي بأنها قادرة على ضبط إيقاع الضفة الغربية، وعدم تطور المقاومة فيها ليعيش الاحتلال بأفضل أيامه بفضل التنسيق الأمني.