شرطة الاحتلال تطالب من إدارات مدارس الأونروا والطلبة مغادرتها

اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، صباح الخميس: مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا"، في مخيم شعفاط في القدس المحتلة، بالتزامن مع سريان قرار الاحتلال بإغلاق المدارس التابعة للوكالة حيز التنفيذ.

وقامت شرطة الاحتلال بتعليق الأوامر العسكرية التي تقضي بإغلاق المدارس وإخلاء الطلبة منها على بوابات المدارس.

وأفادت مصادر في محافظة القدس لـ "المملكة"، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي طالبت من إدارات مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في القدس المحتلة والطلبة مغادرتها.

وأشارت المصادر إلى أن إدارة وكالة الغوث طالبت من إدارات المدارس التابعة لها في القدس بإخراج الطلبة تخوفا وحفاظا على حياتهم.

وأكدت المصادر في المحافظة أن شرطة الاحتلال موجودة حاليا داخل مدارس مخيم شعفاط وطلبت من إدارات المدارس إخراج الطلبة منها وإخلاءها.

وأشارت المصادر إلى أن المؤسسات المعنية في مدينة القدس لن تترك طلبة مدارس الوكالة "لقمة سائغة" للمدارس التابعة لبلدية الاحتلال، وأن هناك حديثا بشأن استيعاب هؤلاء الطلبة في المدارس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية والذين يبلغ عددهم قرابة 800 طالب.

وكان مسؤولون إسرائيليون من بلدية القدس قد سلموا المعنيين في مدارس مخيم شعفاط، صور باهر، وادي الجوز، سلوان أوامر إغلاق في 8 نيسان 2025 خلال 30 يوما.

وتأتي أوامر الإغلاق غير القانونية هذه في أعقاب تشريعات من الكنيست الإسرائيلي تهدف إلى تقويض عمل الأونروا.

كما تأتي هذا الإجراءات في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية ضد مؤسسات الأونروا في القدس، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى إنهاء وجود الوكالة داخل المدينة، متذرعةً بقرارات سياسية تهدف إلى تقليص دورها في تقديم الخدمات التعليمية والصحية للاجئين الفلسطينيين.

وكانت حكومة الاحتلال قد أعلنت في وقت سابق عن خطط لإغلاق مدارس الأونروا في القدس الشرقية، ضمن سياسة تهدف إلى إلغاء الاعتراف بالوكالة داخل المناطق التي تعتبرها إسرائيل تحت "سيادتها"، مما يهدد مستقبل آلاف الطلبة الفلسطينيين الذين يعتمدون على هذه المدارس لاستكمال تعليمهم.