أرنولد هو "مارسيلو" الجبهة اليمنى في ريال مدريد
أعلن الظهير الأيمن في الدوري الإنكليزي ألكسندر أرنولد نهاية مشواره مع فريق طفولته نادي ليفربول، بينما تشير التقارير إلى حسم اللاعب اتفاقه من أجل الانضمام إلى صفوف ريال مدريد في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وبحسب "ماركا وآس" فإنّ ريال مدريد سيتخلص من الظهير المخضرم لوكاس فاسكيز ليبدأ أرنولد مشواره مع "النادي الملكي" في شهر أيار/ مايو الجاري.
ويأمل النادي الأبيض العاصمي في انضمام أرنولد قبل انطلاق منافسات كأس العالم للأندية؛ فالمدافع الإنكليزي الذي ينتهي عقده مع ليفربول في 30 حزيران/ يونيو المقبل، قد يقرّر مغادرة النادي الإنكليزي مبكراً ليبدأ تحضيراته مع الفريق الأبيض استعداداً للبطولة التي ستُقام في الولايات المتحدة بدءاً من 15 حزيران/ يونيو.
ومن المنتظر أن يختتم ليفربول موسمه في 25 أيار/ مايو المقبل بمباراته الأخيرة في الدوري الإنكليزي لكرة القدم ضد كريستال بالاس، ثم يصبح أرنولد متاحاً للانتقال. لكنّ ريال مدريد يحتاج لدفع مبلغ قدره مليوني يورو تقريباً لتسريع عملية انتقال اللاعب قبل نهاية عقده.
"مارسيلو الجديد" في ريال مدريد
يتميّز الظهير الإنكليزيّ الدولي أرنولد بالنزعة الهجومية المهارية على غرار ما كان يقدّمه مارسيلو، الظهير الأيسر البرازيلي، لسنوات في "الميرنغي"، وإن كان ما يُعاب عليه يقتصر على بعض المشاكل على المستوى الدفاعي.
ويتذكر عشاق ريال مدريد دور جوزيه مورينيو في تحويل مارسيلو الظهير الهجومي المهاري في الرواق الأيسر لملعب سانتياغو بيرنابيو إلى لاعب قادر على أداء الدور الدفاعي؛ وبالتالي، فإنّ خليفة كارلو أنشيلوتي المنتظر، وهو تشابي ألونسو، سيكون مطالب بحل مشاكل أرنولد الدفاعية ليحوّله إلى لاعب قادر على الانسجام في ريال مدريد وتقديم الإضافة المطلوبة.
ويملك أرنولد قدرات هائلة على مستوى الاختراق وصناعة الأهداف، ويتميّز بالسرعة والرشاقة، وهي أمور ستساهم في فوزه بمكان أساسيّ في تشكيلة ريال مدريد، ولا سيما في ظلّ معاناة لوكاس فاسكيز مع الفريق في السنوات الماضية، وتعرّضه لانتقادات قاسية.
وبحسب صحيفة "سبورت" الإسبانية، فإنّ ليفربول سيطلب 1.2 مليون يورو مقابل تحرير اللاعب، إضافة إلى تغطية راتبه لشهر حزيران/ يونيو المقبل؛ وبذلك، لن يكون أرنولد لاعباً مجانياً عند انتقاله، ولكن المبلغ المطلوب ليس باهظاً بالنظر إلى أهمية هذه الصفقة لتعزيز الجبهة اليمنى في دفاع الفريق.
من جانب آخر، سيحصل أرنولد على مكافأة مالية مماثلة لتلك التي حصل عليها ديفيد ألابا وأنطونيو روديغر عند انتقالهما مجاناً إلى ريال مدريد، إذ تبلغ المكافأة نحو 20 مليون يورو، سيتمّ دفعها على أقساط، بدءاً من لحظة وصوله، على أن يوزّع الباقي في راتبه السنويّ على السنوات التي سيوقعها مع النادي.
وإذا وافق ريال مدريد على دفع المبلغ المطلوب، يصبح من المتوقع أن ينضم أرنولد إلى الفريق في 1 حزيران/ يونيو بعد أن يحصل على أسبوع من الراحة استعداداً للانتقال إلى العاصمة الإسبانية.
وسيبدأ بعدها تدريباته تحت إشراف الطاقم الفني، رغم أنّ مستقبل كارلو أنشيلوتي لا يزال غير واضح، مما قد يعقد الأمور بالنسبة إلى اللاعب الجديد.
الصفقة ليست مجرّد رغبة، بل ضرورة؛ فمع استمرار تعافي داني كارفاخال، الذي قد لا يكون جاهزاً تماماً للبطولة، ومع وجود نقص كبير في الخيارات الدفاعية، سيكون أرنولد إضافة حيوية للفريق.
ويأتي هذا في ظل غياب كل من ألابا، روديغر، وميندي عن البطولة، بالإضافة إلى الإصابات المستمرّة لكلٍّ من كارفاخال وميليتاو.
وإذا ما سارت الأمور وفق ما هو مخطط لها، فسيكون ألكسندر أرنولد أولى الإضافات الكبيرة التي يسعى ريال مدريد لإتمامها استعداداً لتحديات كأس العالم للأندية، وهو ما قد يمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة في غياب بعض من أبرز لاعبيه.
