ألمانيا ترد على انتقاد روبيو: هذه هي الديموقراطية

ردّت الخارجية الألمانية السبت على تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بشأن حزب "البديل من أجل ألمانيا".
وقالت: "هذه هي الديموقراطية وقرارنا ثمرة تحقيق شامل ومستقل وهدفه حماية دستورنا".
وأضافت: "سيادة القانون والمحاكم هي صاحبة الكلمة الفصل. لقد تعلمنا من تاريخنا أن التطرّف اليميني يجب أن يتوقّف".
وندّد وزير الخارجية الأميركي الجمعة بـ"استبداد مقنّع" في ألمانيا بعدما قرّرت الاستخبارات الداخلية تصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا مجموعة "يمينية متطرفة".
/WhatsApp%20Image%202025-05-02%20at%2010.46.45%20AM.jpeg)
وقال روبيو على منصة اكس: "هذه ليست ديموقراطية، بل استبداد مقنّع"، داعياً السلطات الألمانية إلى "التراجع" عن القرار.
وبرّر مكتب حماية الدستور في ألمانيا قراره في بيان صدر في وقت سابق الجمعة، قائلا إن أيديولوجية حزب البديل من أجل ألمانيا "تقلل من قيمة مجموعات كاملة من السكان في ألمانيا وتقوض كرامتهم الإنسانية" ما "لا يتوافق مع النظام الديموقراطي" في البلاد.
ويعيد هذا القرار إثارة النقاش حول الحظر المحتمل لهذا الحزب قبل أيام قليلة من تولي فريدريش ميرتس منصب المستشار.
وحقّق حزب البديل من أجل ألمانيا الذي تأسس في العام 2013 خرقا تاريخيا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 23 شباط/فبراير إذ حل في المرتبة الثانية خلف المحافظين حاصدا أكثر من 20% من الأصوات.
وقال روبيو: "ما هو متطرف حقا ليس حزب البديل من أجل ألمانيا الذي جاء في ثانيا في الانتخابات الأخيرة، بل سياسات الهجرة المفتوحة التي تنتهجها السلطات، ويعارضها حزب البديل من أجل ألمانيا".
وهذه ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السياسة الألمانية، ما يثير استياء برلين.