انتخاب الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديدا ولي العهد: الأردن يضم العديد من المواهب الشابة بالمجالات التقنية والتكنولوجية الملك يصل إلى تكساس الأمن العام يمنع 105 آلاف جريمة مخدرات خلال 4 سنوات الأردن ومملكة ليسوتو يتفقان لإقامة علاقات دبلوماسية وسياسية "بنك الملابس" يوزع كسوة على 200 عائلة في قضاء الجفر أكثر من 51 ألف زائر إلى الأردن بهدف السياحة العلاجية تخصيص 25 صندوقًا للاقتراع في انتخابات نقابة المهندسين إطلاق مبادرة "غور بلا غرق" للحد من حوادث الغرق عمليات رقابية تشمل التوظيف والخدمات الحكومية مجمع اللغة العربية يعلن "فصحى FM" اسماً لإذاعته لتعزيز الهوية اللغوية الفيصلي يلتقي الحسين والوحدات يواجه الأهلي في منافسات كأس الأردن الخميس نقابة الصحفيين تدعو لتقديم ترشيحات المشاركة في بعثة الحج للموسم الحالي مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن فرص عمل للأردنيين ومدعوون للمقابلات (أسماء) أسعار المواشي الرومانية ستتراوح بين 175 و225 دينارًا التنمية تعلن حل 77 جمعية (أسماء) 54 إصابة بلدغات أفاعٍ سامة بالأردن التربية تعقد اختبارا وطنيا لضبط جودة التعليم لطلبة الثالث والثامن السجن لمحاسب سابق في الاتحاد الأردني لألعاب القوى
+
أأ
-

حسابات سياسية معقدة في ظل تحولات كبرى

{title}
صوت جرش الإخباري

تشهد منطقة الشرق الأوسط تحولات جوهرية ذات أبعاد سياسية وعسكرية واقتصادية، تتشابك فيها المصالح الدولية والإقليمية، مما يعيد رسم الخريطة الجيوسياسية بعمق. تتصدر القضية الفلسطينية، لا سيما ما يحدث في غزة والضفة الغربية، واجهة المشهد الإقليمي، بينما تشكل التطورات في سوريا ولبنان حلقات مترابطة ضمن منظومة أوسع من التفاعلات الاستراتيجية.



لم يعد خافيًا أن الأحداث المتسارعة في غزة والضفة الغربية تتجاوز مجرد المواجهات التقليدية بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، ولربما أصبحت لعبة إقليمية بأدوات محلية، ضمن ترتيبات إقليمية ودولية أكبر، قد يكون من أبرز معالمها إعادة هندسة المشهد الفلسطيني بما يخدم مصالح أطراف متعددة. الحديث عن لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن ثم زيارته إلى السعودية ولقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يكشف عن محاولات إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، وربما التحضير لمعادلة سياسية جديدة في المنطقة.



على الأرض، ورغم الدمار الهائل الذي لحق بغزة، فإن الحديث عن "كسر" حركة حماس يبدو مبالغًا فيه، ولكن ماهي الاولوية القادمة الان؟ سياسية أم ادارية؟ في المقابل، تبدو الضفة الغربية الأكثر هشاشة، إذ تتزايد المؤشرات على وجود ترتيبات إقليمية ودولية لإعادة تشكيل بنيتها الأمنية والإدارية، وهو ما يثير تساؤلات عن الدور العربي في هذه الترتيبات.



يبدو أن هناك حالة من على الأقل التغاضي عن بعض ما يجري في الضفة الغربية. التحركات الأخيرة تؤكد أن هناك نية لإعادة ترتيب الأوضاع الفلسطينية، وبمشاركة مباشرة أو غير مباشرة، في هذه الترتيبات. في غزة، تبرز تساؤلات حول المستفيد من الوضع الحالي، خاصة في ظل الحديث عن مشاريع إعادة إعمار تتطلب توافقًا دوليًا وإقليميًا، وعن الغاز الموجود قبالة سواحل القطاع والذي قد يكون أحد العوامل الخفية وراء هذا التصعيد. أما في الضفة الغربية، فمما لاشك فيه ارتباط اوضاعها السياسية بتطورات إقليمية تشمل ملفات التطبيع والاقتصاد والطاقة.



الأردن، بحكم موقعه الاستراتيجي، يجد نفسه أمام تحديات كبرى، فالمملكة تبذل كل جهد للحفاظ على استقرارها كأولوية وطنية عليا، و دورها في القضية الفلسطينية دون الدخول في مواجهات غير محسوبة، في ظل ضغوط سياسية واقتصادية تفرضها التطورات الإقليمية. فالتوترات وسيناريوهات التأزيم في الضفة الغربية تلقي بظلالها،



من الواضح أن الشرق الأوسط مقبل على ترتيبات جديدة متسارعة، تتجاوز الحسابات التقليدية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتمتد إلى إعادة رسم التحالفات الإقليمية. هل نحن أمام "صفقة كبرى" يتم الإعداد لها، أم أن الأمر لا يتعدى إعادة توزيع الأدوار ضمن الوضع القائم؟ الأكيد أن التطورات المتسارعة تتطلب قراءة دقيقة وحذرًا شديدًا، لواقع الأمر أو أمر واقع قد يكون أكثر تعقيدًا مما يظهر في العلن.