ترامب: يمكن خفض الرسوم الجمركية على الصين ترامب: توصلنا إلى اتفاق تجاري هو الأول من نوعه مع المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي يحدد إجراءات للرد على الرسوم الأميركية بقيمة 95 مليار يورو انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا انتخاب الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديدا ولي العهد: الأردن يضم العديد من المواهب الشابة بالمجالات التقنية والتكنولوجية الملك يصل إلى تكساس الأمن العام يمنع 105 آلاف جريمة مخدرات خلال 4 سنوات الأردن ومملكة ليسوتو يتفقان لإقامة علاقات دبلوماسية وسياسية "بنك الملابس" يوزع كسوة على 200 عائلة في قضاء الجفر أكثر من 51 ألف زائر إلى الأردن بهدف السياحة العلاجية تخصيص 25 صندوقًا للاقتراع في انتخابات نقابة المهندسين إطلاق مبادرة "غور بلا غرق" للحد من حوادث الغرق عمليات رقابية تشمل التوظيف والخدمات الحكومية مجمع اللغة العربية يعلن "فصحى FM" اسماً لإذاعته لتعزيز الهوية اللغوية الفيصلي يلتقي الحسين والوحدات يواجه الأهلي في منافسات كأس الأردن الخميس نقابة الصحفيين تدعو لتقديم ترشيحات المشاركة في بعثة الحج للموسم الحالي مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن فرص عمل للأردنيين ومدعوون للمقابلات (أسماء) أسعار المواشي الرومانية ستتراوح بين 175 و225 دينارًا
+
أأ
-

الحرب الإسرائيلية على غزة.. كيف حاصرت أفواه الرضع ؟

{title}
صوت جرش الإخباري

تحتضن رنا صلاح من سكان غزة ابنتها ميلانا التي ولدت قبل شهر واحد بين ذراعيها في خيمة أجواؤها خانقة يتكدس فيها نازحون وتتحدث عن الشعور بالذنب الذي ينتابها لإنجابها صغيرتها وسط الحرب والمعاناة.

تقول رنا من مخيم في دير البلح وسط قطاع غزة: «لو كان الأمر بيدي لما حملت أو خلفت في الحرب لأن الحياة مختلفة تماماً، لم نعش هذه الحياة قبل كده».

وتشكو قائلة: «أنجبت مرتين قبل كده وكانت الحياة أفضل وأسهل بالنسبة لي وللطفل، الآن أشعر وكأنني ظلمت نفسي والطفلة لأننا نستحق أن نعيش حياة أفضل من هذا».

ولدت ميلانا في خيمة مستشفى بعد إجراء عملية قيصرية لوالدتها بسبب مضاعفات حمل عانتها، لم تتمكن الأسرة من العودة إلى المنزل بسبب الصراع لتنتقل من خيمة إلى أخرى مع استمرار النزوح.

ميلانا واحدة من نحو 20 ألف طفل ولدوا في غزة على مدى العام المنصرم، وفقاً لإحصاءات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

بدأت الحرب الحالية، وهي حلقة دامية على نحو خاص في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، ومذ ذاك قتلت الضربات الجوية وقصف المدفعية الإسرائيلية لاحقاً ما يربو على 41500 فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، كما تحول جزء كبير من الجيب الفلسطيني إلى أنقاض ونزح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم.

خطر العدوى

تحاول رنا ترطيب رضيعتها بقطعة كارتون مقوى، مشيرةً إلى أن الحرارة تضر بجلدها، وتقول: «بدل ما نرجع على بيوتنا نتنقل من خيمة للثانية... والأمراض منتشرة والمياه ملوثة».

وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن خدمات ما بعد الولادة تراجعت بشكل كبير في غزة، وبالتالي فإن النساء اللاتي يعانين من مضاعفات لا يحصلن بشكل كاف على الرعاية اللازمة لهن ولأطفالهن.

وقال ريك برينان مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة لشرق المتوسط: إن سوء التغذية يشكل تهديداً لحديثي الولادة وخاصة إذا كانت أمهاتهم غير قادرات على الرضاعة الطبيعية في وقت لا تتوفر فيه إمكانية الحصول على بدائل للبن الأم.

وأضاف أن النزوح والتنقل المستمر يضران بحديثي الولادة ويعرضاهم لمخاطر العدوى.

تقيم منار أبو جراد في ملجأ، كان في السابق مدرسة، تديره وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ولدت ابنتها الصغرى سحر في الرابع من سبتمبر / أيلول، أيضاً بعملية قيصرية، وقُتل زوجها في الحرب.

عندما علمت بأنها بحاجة إلى عملية قيصرية للولادة، غمرها القلق حيال كيفية رعاية طفلاتها الأخريات.

وتقول: «عندي ثلاث بنات، صرخت، كيف أقدر أحمل الماء؟ كيف أقدر أحمم بناتي؟ كيف أقدر أساعدهن وزوجي مش معي، استشهد».

تداعب الفتيات الرضيعة سحر الملفوفة في سرير بجوار الأم منار التي تقول: «وصلت لمرحلة لا أقدر فيها تحمل مسؤولية هذه البنت، الحمد لله لقيت بعض المساعدة هنا».

وأوضحت أنها اقترضت ما تستطيع من الأسرة وتستخدم حفاضة واحدة يومياً للرضيعة لأنها لا تستطيع تحمل كلفة المزيد.

وأوضحت «ما معي مصاري لأشتري الحفاضات أو الحليب لها».

تتوق منار لأن تضع الحرب أوزارها حتى تعود إلى منزلها، حتى لو كان مجرد خيمة بجوار أنقاض بيتها.

وأضافت «المهم هو العودة إلى بيوتنا، بيكفي تعب بيكفي حمل الماء، بيكفي الأوساخ في الحمامات. الأمر صعب كتير ومتعب جداً لنا. الأمراض منتشرة في كل مكان».