البنك المركزي يثبت أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية كافة نفاع يهنئ غوشة بفوزه بمنصب نقيب المهندسين العفيشات يهنئ النسيب د. علي الخبايبة بالمولودة "آمنة" الدكتورة خالدة العساف .. الف مبارك هل تجاوزتِ الخمسين؟... هكذا تحمين نفسك من التوتر المزمن الربيع ليس أزهاراً وخضرة فقط... إحذروا فيروساته! إيصالات الشراء خطيرة على الصحة... كيف؟ أثر جانبي تجهلونه لشاي ماتشا! صقر أبو فخر والحرب الأهلية اللبنانية: تاريخ مختلف كتاب سياسي للجزائري الفرنسي كمال داود: "من أنصار التعدد والاختلاف" معرض في متحف نابو يدعونا كي نتعلم من التاريخ أرشيف الفاتيكان... حيث يتمركز التاريخ رئيس «مايكروسوفت» يدعو لاستلهام نموذج أبوظبي المتقدم في الذكاء الاصطناعي توقعات فصلية ضعيفة من شركة "أرم" مع إضافات مميّزة... إليكم موعد إصدار "GTA 6" أداة ذكاء اصطناعي تحدد العمر البيولوجي رئيسة "إنستاكارت" تنضم إلى مجلس إدارة "أوبن إيه آي" في دور محوري خدعة "مرحباً أمي"... القناع الجديد لسرقة أموالك عبر "واتساب" الشيخة موزة تُغيّر أسلوب التوربان في إطلالتها الجديدة للوك عصري نجوى كرم بتصاميم خالدة
+
أأ
-

عباس يهاجم الأزهر.. شيخ دعا للمقاومة فارتعدت السلطة!

{title}
صوت جرش الإخباري

في خطوةٍ أثارت موجة واسعة من الانتقادات، كشفت مصادر سياسية مصرية وفلسطينية متقاطعة عن تقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس شكوى رسمية ضد شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، بسبب موقف الأزهر “المؤيد للمقاومة” في غزة.

الشكوى، التي تم توجيهها عبر اتصال هاتفي بين عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جاءت بعد بيانات متكررة صادرة عن الأزهر خلال الأشهر الماضية، أشادت بصمود الفلسطينيين في قطاع غزة، ومجّدت الشهداء، وأكدت على مشروعية مقاومة الاحتلال.

الخط الأحمر: الدعاء للمقاومة!

وفق مصادر مطلعة، عبّر عباس عن انزعاجه من ما أسماه “انحيازًا سياسيًا غير مقبول” من مؤسسة دينية رسمية. وبحسب تسريبات إعلامية، فإن شيخ الأزهر تلقى اتصالًا مباشرًا من عباس، احتج فيه الأخير على “الدعاء للمقاومة واعتبار الشهداء أبطالًا”.

لكن الرد جاء واضحًا من الرئاسة المصرية، حيث أكدت مصادر مقرّبة من السيسي أن الأخير رفض التدخل، وأكد لعباس أن الأزهر “مؤسسة دينية مستقلة، تعبّر عن ضمير الأمة، ولا تملي عليها الدولة مواقفها”.

الأزهر.. موقف مبدئي رغم الضغوط

بيانات الأزهر الأخيرة وصفت الدفاع عن الأرض بأنه “شرف لا يُضاهى”، ودعت إلى “دعم صمود غزة في وجه الاحتلال”، مؤكدة أن “الشهداء ليسوا إرهابيين، بل رموزٌ للفداء”. هذه العبارات أثارت حفيظة عباس، الذي يبدو أنه يرى في أي خطاب خارج سياق التنسيق الأمني تهديدًا لمكانته.

الشارع الفلسطيني والعربي لم يتأخر في الرد. حملات إلكترونية طالبت بوقف “ابتذال السلطة”، وهاجمت عباس معتبرين أن مواقفه “أقرب للمحتل من أبناء شعبه”. في المقابل، قوبلت مواقف الأزهر بالإشادة الواسعة من ناشطين عرب ومؤسسات حقوقية.

سؤال المرحلة: هل بات الدعاء تهمة؟

ما حدث يفتح الباب مجددًا على أزمة شرعية السلطة الفلسطينية، التي تتآكل يومًا بعد يوم في ظل غياب أي مسار وطني جاد، وتحولها إلى جهة تُحاسب على الدعاء، بينما تعجز عن إدانة الاحتلال.

وفي زمن المجازر، يصبح الموقف الأخلاقي والسياسي أكثر فداحة. فحين تُباد غزة، ويُقصف أطفالها، ويُمنع الدواء والماء عن أهلها، يتحدث عباس عن “انزعاج” من شيخ الأزهر، لا من الجلاد.

فهل بقي ما يُقال بعد هذا؟ وهل يُعقل أن يُسكت صوت الأزهر لأنه رفع راية العدل والدعاء؟