أرشيف الفاتيكان... حيث يتمركز التاريخ رئيس «مايكروسوفت» يدعو لاستلهام نموذج أبوظبي المتقدم في الذكاء الاصطناعي توقعات فصلية ضعيفة من شركة "أرم" مع إضافات مميّزة... إليكم موعد إصدار "GTA 6" أداة ذكاء اصطناعي تحدد العمر البيولوجي رئيسة "إنستاكارت" تنضم إلى مجلس إدارة "أوبن إيه آي" في دور محوري خدعة "مرحباً أمي"... القناع الجديد لسرقة أموالك عبر "واتساب" الشيخة موزة تُغيّر أسلوب التوربان في إطلالتها الجديدة للوك عصري نجوى كرم بتصاميم خالدة ديمة قندلفت بفستان فخم يعكس شغفها بالجمال مايا دياب تخطف الأنظار في تركيا مطارد جينيفر أنيستون يمثل أمام المحكمة معجبة تهدد بمقاضاة ميغان ماركل إلهام شاهين تكشف كواليس أزمة بوسي شلبي وورثة محمود عبد العزيز بوسي شلبي تردّ على ورثة محمود عبد العزيز: زواجنا كان شرعياً وقانونياً كيف انقسمت نقابة الفنانين في سوريا؟ كيف انقسمت نقابة الفنانين في سوريا؟ من هو القيادي الهندي الذي قتل في القصف على راجوي؟ ماذا يعني اسم العمليّة العسكريّة التي أطلقتها باكستان ضد الهند؟ ستاد الملك عبدالله الثاني يحتضن نهائي كأس الأردن
+
أأ
-

الأردن وغزة .. أخوة الدم لا تفهمها حسابات التشكيك

{title}
صوت جرش الإخباري

يا قوم... اسمعوا كلمة حق من قلب ينبض بالغيرة على الأردن وفلسطين! هناك من يرمون الأردن باتهامات كاذبة، وكأن هذا البلد العريق الذي ضحى بدم أبنائه من أجل فلسطين، صار يتاجر بآلام إخوته! والله لو كان في ذرة حق في هذه الادعاءات، لكانت صرخات المانحين والدول الكبرى قد هزت عروش المسؤولين!.

تخيلوا معي هذا المشهد: أردن يعاني من شح الموارد، وثقل اللجوء، وضغوط اقتصادية لا يحتملها جبل، ومع ذلك تراه يفتح مستشفياته الميدانية وقلبه للجرحى من إخوة الدم.

أليس هذا هو معنى الأخوة الحقيقية؟ أين المنطق في اتهام من يقدم المساعدات بالاستغلال، بينما تقف وراءه عشرات الدول والمنظمات تراقب كل قرش ينفق؟.

والعجب كل العجب! كيف يجرؤ أحد على اتهام الأردن وهو الذي حوّل طائراته العسكرية في خضم الأحداث إلى جسر حياة لغزة؟ كيف يشكك أحد في نوايا بلد كانت طائراته العسكرية أول من يحمل الأمل للمحاصرين؟ ألم يشهد العالم كله تلك المشاهد المؤثرة للطيارات الأردنية وهي تنزل مساعداتها تحت وطأة القصف، وكأنها تقول للعالم: "هذا واجبنا ولا ننتظر عليه شكراً"!.

إن السكوت الدولي عن دور الأردن ليس غفلة ولا ضعفاً، بل هو إقرار بالحق. فلو كان هناك ظل شبهة لكانت صرخات المنظمات الحقوقية قد ملأت الدنيا. ولكنهم جميعاً يشهدون أن الأردن قدم أكثر مما يستطيع، وبذل فوق طاقته، ولم يبخل بقطرة دم ولا بقرش من أموال شعبه الذي يعرف معنى التضحية حق المعرفة.

أيها المشككون... اتقوا الله في أمة تجمعها روابط الدم والتاريخ! كيف تتهمون بلداً كان دائماً حصناً منيعاً للقضية الفلسطينية؟ ألم تروا كيف وقف الشعب الأردني مع إخوته في غزة، وكأن كل جريح هناك هو ابن له؟ ألم تشهدوا كيف تحولت المستشفيات الأردنية إلى بيوت للعطاء، وكيف كان الأطباء الأردنيون يعالجون الجرحى وكأنهم أبناؤهم؟.

إن اتهام الأردن بالاستغلال هو طعنة في ظهر الأمة كلها. فهو البلد الذي ما خذل فلسطين يوماً، ولا توانى عن تقديم كل غالٍ ونفيس من أجلها. فكيف نكافئ هذا الإخلاص بالتشكيك؟ وكيف نرد هذا العطاء بالاتهام؟.

ليعلم كل من يرمي الأردن بهذه التهم أن التاريخ سيسجل مواقف هذا البلد العظيم، وسيبقى شعبه شاهداً على أن الأخوة ليست كلاماً، بل تضحيات تقدم بلا حساب. فالأردن كان وسيبقى درعاً للقضية الفلسطينية.

حمى الله الاردن وحمى الله قائد الوطن وولي عهده الأمين .

والله من وراء القصد..