أزمة إنسانية خانقة في غزة

أعلن مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح، يوم السبت، عن نقص حاد في معظم الأدوية والأغذية الأساسية اللازمة للمرضى، مؤكداً أن قطاع غزة يعاني عجزاً في أكثر من 75% من الأدوية الأساسية، ما ينذر بكارثة صحية وشيكة.
وأشار المستشفى إلى أن القدرة على الاستمرار في تقديم الخدمات العلاجية أصبحت على المحك، محذراً من أن مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية لا يكفي لأكثر من أسبوع، وأن العديد من الخدمات الطبية ستتوقف دون تدخل عاجل وفوري.
في السياق، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأن مخزونات الغذاء داخل قطاع غزة نفدت بالكامل، مشدداً على أن "المساعدات المنقذة للحياة جاهزة، لكن جميع المعابر مع القطاع لا تزال مغلقة"، مما يمنع إدخال الإمدادات الحيوية للسكان المحاصرين.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الشهداء نتيجة سياسة التجويع التي يتبعها الاحتلال إلى 57 شهيداً حتى الآن، مع التحذير من ارتفاع محتمل في العدد مع استمرار الإغلاق الكامل للمعابر لليوم الـ63 على التوالي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك حليب الأطفال والمكمّلات الغذائية.
وفي موقف دولي، أعربت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، عن حسرتها تجاه المعاناة المتفاقمة في القطاع، معتبرة في منشور عبر منصة "إكس" أن "جوعكم عار علينا"، في إشارة إلى استخدام الاحتلال الغذاء كوسيلة من وسائل حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، في تقريرها الإحصائي اليومي، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 52,495 شهيداً و118,366 مصاباً، مشيرة إلى أن القطاع شهد خلال الساعات الـ48 الماضية 77 شهيداً، بينهم 7 انتُشلوا من تحت الأنقاض، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات نتيجة القصف المتواصل واستهداف فرق الإسعاف والدفاع المدني.
وأفادت الوزارة بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ استئنافه يوم 18 مارس/آذار الماضي، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، بلغت 2,396 شهيداً و6,325 إصابة، وسط مخاوف من تفاقم الكارثة مع تعثر وصول المساعدات والإمدادات الطبية والإنسانية.