"حماس" في الذكرى 49 ليوم الأرض: المقاومة هي السبيل الوحيد للدفاع عن مقدساتنا

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "الذكرى التاسعة والأربعين ليوم الأرض الخالدة تأتي في ظل حرب الإبادة الجماعية والتهجير والتطهير العرقي وجرائم الاستيطان والضمّ التي تمارسها حكومة الاحتلال الفاشية ضد شعبنا على امتداد أرضنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة".
وأكدت "حماس" في بيان لها بمناسبة "يوم الأرض" الذي يوافق يوم 30 آذار/مارس من كل عام، أنه "يتجدّد إيماننا الرَّاسخ بأنَّ المقاومة هي السبيل الوحيد للدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وانتزاع حقوقنا المشروعة، وإفشال كل مخططات الاحتلال العدوانية".
وأشارت الحركة إلى أن "أرض فلسطين المباركة، التي احتضنت تاريخًا مجيدًا من البطولات والتضحيات، وتعانقت فيها أرواح الشهداء من أبناء شعبنا وأمتنا، قد ترسّخت معالم الدفاع عنها في معركة طوفان الأقصى، وأُفشلت مخططات العدو للاستيلاء عليها وتهجير شعبها وتصفية قضيتنا الوطنية في التحرير والعودة. وسيبقى شعبنا الفلسطيني متمسكًا بأرضه، متجذرًا فيها، مدافعًا عنها، حتى دحر الاحتلال وزواله"، وفقًا للبيان.
وشددت "حماس" على أن "مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هما درّة تاج أرضنا التاريخية المباركة، ولن يكون للاحتلال أي سيادة أو شرعية على أي جزء منهما؛ فهما فلسطينيان كانا وسيبقيان، وسنحميهما وندافع عنهما بكل الوسائل ومهما بلغت التضحيات".
وجددت الحركة التأكيد على أن "حقّ عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم التي هُجّروا منها قسرًا وعدوانًا بفعل الإجرام الصهيوني، لن يسقط بالتقادم، وهو حقٌّ وواجب، فردي وجماعي، لا يملك أحدٌ التنازل عنه أو التفريط فيه".
كما شددت "حماس" في بيانها على "رفضنا القاطع لكل مشاريع ومخططات التهجير والتوطين والوطن البديل".
وبعثت "حماس" برسالة "فخر واعتزاز إلى رجال المقاومة الأبطال، المرابطين على ثغور الدفاع عن الأرض والمقدسات، ونعاهدهم على مواصلة درب التمسّك بالثوابت والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا حتى تحريرها وعودة شعبنا إليها".
ودعت "جماهير أمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى تصعيد كل أشكال التضامن والتأييد لأهلنا في قطاع غزة الصامد، وفضح جرائم العدو وإرهابه النازي، والضغط بكل الوسائل الممكنة لوقف هذه الحرب العدوانية".
وحثت كذلك على "الوقوف مع قضية شعبنا العادلة ونضاله المشروع في مواجهة أخطر وأطول احتلال إحلالي مستمر في العالم، والعمل بكل الوسائل وعلى كافة الأصعدة لعزل هذا الكيان العنصري الفاشي، وتجريم إرهابه ومحاكمة قادته، وصولًا إلى إنهاء الاحتلال لأرضنا المحتلة".
ويُحيي الفلسطينيون في الثلاثين من آذار/مارس من كل عام ذكرى "يوم الأرض الفلسطيني"، الذي يعود إلى عام 1976، عندما اندلعت احتجاجات واسعة في قرى وبلدات الجليل والمثلث والنقب داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ردًا على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية.
وجوبهت تلك الاحتجاجات بالقمع والرصاص من قبل قوات الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات. ومنذ ذلك التاريخ أصبح هذا اليوم محطة سنوية مهمة في النضال الوطني الفلسطيني للتأكيد على حق الفلسطينيين في أرضهم وهويتهم الوطنية.