الملك يجتمع مع حاكم ولاية تكساس لبحث تعزيز التعاون ترامب: يمكن خفض الرسوم الجمركية على الصين ترامب: توصلنا إلى اتفاق تجاري هو الأول من نوعه مع المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي يحدد إجراءات للرد على الرسوم الأميركية بقيمة 95 مليار يورو انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا انتخاب الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديدا ولي العهد: الأردن يضم العديد من المواهب الشابة بالمجالات التقنية والتكنولوجية الملك يصل إلى تكساس الأمن العام يمنع 105 آلاف جريمة مخدرات خلال 4 سنوات الأردن ومملكة ليسوتو يتفقان لإقامة علاقات دبلوماسية وسياسية "بنك الملابس" يوزع كسوة على 200 عائلة في قضاء الجفر أكثر من 51 ألف زائر إلى الأردن بهدف السياحة العلاجية تخصيص 25 صندوقًا للاقتراع في انتخابات نقابة المهندسين إطلاق مبادرة "غور بلا غرق" للحد من حوادث الغرق عمليات رقابية تشمل التوظيف والخدمات الحكومية مجمع اللغة العربية يعلن "فصحى FM" اسماً لإذاعته لتعزيز الهوية اللغوية الفيصلي يلتقي الحسين والوحدات يواجه الأهلي في منافسات كأس الأردن الخميس نقابة الصحفيين تدعو لتقديم ترشيحات المشاركة في بعثة الحج للموسم الحالي مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن فرص عمل للأردنيين ومدعوون للمقابلات (أسماء)
+
أأ
-

‏الأردنيون لا يقبلون أنصاف ارتباطات ولا « أوامر خارجية»

{title}
صوت جرش الإخباري

فرق كبير بين ارتباطات فكرية تُنضج الفكرة لدى الأفراد، وتضعها في إطار وطني، وبين ارتباطات سياسية تتبناها بعض التنظيمات، وباسمها تتلقى أوامرها من الخارج، لكي تختطف الدولة، أو تحاول الحاقها بتنظيمات أو جهات أخرى، خارج السياق الوطني.



‏لا خيار أمام أي تنظيم أو حزب أردني إلا إعلان الارتباط بالدولة الأردنية، أي محاولة للخروج عن هذه القاعدة تعني، بالضرورة، الارتهان للخارج، وتوجيه البوصلة ضد السيادة الوطنية، حدث ذلك في تاريخنا القريب حين نشأت تنظيمات سياسية داخل الدولة، حملت أسماء عابرة للحدود، ثم انقلبت على الدولة حين اصدمت المبادئ والمصالح، أوحين تطابقت أجنداتها مع اجندات المرجعيات التي ترتبط بها.



‏لا يوجد دولة في العالم تقبل بازدواجية الارتباط السياسي للأحزاب فيها، فلماذا أصبحت بلادنا، دون غيرها، مسرحا لتنظيمات تعتاش على أيدولوجيات انتهت صلاحيتها في بلدانها، او تتقمص ايديولوجيات أخرى لا تعترف بالدولة ولا الهوية الوطنية، ولا تراها إلا ساحات للحشد أو منطلقات للجهاد العالمي؟



‏خلال العام المنصرف، على الأقل، اكتشفنا كيف تتصرف بعض التنظيمات التي ترتبط بالخارج، وكيف تتعامل مع قضايانا الوطنية، كيف ترتب اولوياتها، وكيف توزع الأدوار لخداع الجماهير، وكيف تتناوب عند اتخاذ المواقف لكسب التأييد الرسمي أو الشعبي ؛ خذ مثلا، تحت لافتة «المقاومة»، أصبح حزب الله اقرب من الدولة الأردنية في الحسابات السياسية للذين رفعوا راياته، وهتفوا بأسماء رموزه في عمان، فيما كانت مليشياته تهدد حدودنا الشمالية، وتقتل أبناءنا بالأسلحة والمخدرات، معقول يحدث ذلك، ويصبح مطلوبا منا أن نصمت، او حتى أن نبارك ونصفق؟



تحت لافتة «المقاومة»، أيضا، ثمة تنظيمات صنفت بلدنا على قائمة «الخيانة»، واطلقت في شوارعنا صرخات وضعتنا في دائرة « الصهاينة»، وحين رفضنا التهجير وأكدنا على مواقفنا في دعم اشقائنا في غزة، انبرى هؤلاء للتشكيك ببلدنا، واتهامه بالعمالة، السؤال: هل كانت ارتباطات هذه التنظيمات التي تسمنت في بلدنا وطنية، وهي تمارس كل هذا الفجور، أما أنها ارتباطات لا علاقة لها بالأردن ومصالحه وقيمه التى تربى عليها الأردنيون؟ لكن حان الوقت لنحسم هذه المعادلة، لم يعد اي مجال (للعب) على الحبلين، او لازدواجية الولاءات، فإما أن تكون أردنيا مرتبطا بالأردن الفكرة والمبدأ، الدولة والتاريخ، الوطن والمصالح والخيارات، وإما أن تلتحق بمن تشاء.



‏كل الفزّاعات التي رفع أصحاب هذه الارتباطات، وما زالوا، مهما اختلفت اتجاهات بوصلتهم، من اجل تخويفنا وإرباكنا او دفعنا إلى الصمت، لا تعني أي شيء، ولن تدفعنا إلا لمزيد من القوة والصمود، نحن ملتصقون ببلدنا، هويتنا أردنية، وأجندتنا أردنية، وقبلتنا أردنية، لا نهتف إلا لهذا البلد، ولا نحتفل إلا برموزه، ولا نعرف البيعة إلا لقيادته، هذا هو خيار الأردنيين، فإما أن نكون معاً على هذه المشتركات الوطنية، وإما أن نتصارح بلا مكاسرات ولا اتهامات، فيعرف أحدنا أين يقف، ومع من ينحاز؟



‏هذا الوطن الأردني لم يكن، أبدا، معزولاً عن عروبته وإنسانيته وقوميته، لم يخذل أمته، ولم يتردد عن التضحية بما يستطيع كُرمى لعيون أشقائه، لكن الأردنيين لا يقبلون أن يكون وطنهم «رقما «في بورصة التداول، او عجلة لماكينة المقاولة، أو تابعا لأجندات تقايض على بلدانها، أو حلقة في سلسلة ولاءات مغشوشه، هذا الأردن الذي بناه الأجداد والآباء، ودفعوا من أجله دمهم وعرقهم، وصانوا كرامته وعزته، هو ( السيّد ) الذي يستحق أن نهتف باسمه ونرفع علمه، ونعمل من اجله، ونحتفل بشهدائه، وندافع عن ترابة، هو وحده الذي يليق به (الارتباط الكامل)، لا يقبل أنصاف ارتباطات، ولا ولاءات أو هويات منقوصة.