ترامب: توصلنا إلى اتفاق تجاري هو الأول من نوعه مع المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي يحدد إجراءات للرد على الرسوم الأميركية بقيمة 95 مليار يورو انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا انتخاب الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديدا ولي العهد: الأردن يضم العديد من المواهب الشابة بالمجالات التقنية والتكنولوجية الملك يصل إلى تكساس الأمن العام يمنع 105 آلاف جريمة مخدرات خلال 4 سنوات الأردن ومملكة ليسوتو يتفقان لإقامة علاقات دبلوماسية وسياسية "بنك الملابس" يوزع كسوة على 200 عائلة في قضاء الجفر أكثر من 51 ألف زائر إلى الأردن بهدف السياحة العلاجية تخصيص 25 صندوقًا للاقتراع في انتخابات نقابة المهندسين إطلاق مبادرة "غور بلا غرق" للحد من حوادث الغرق عمليات رقابية تشمل التوظيف والخدمات الحكومية مجمع اللغة العربية يعلن "فصحى FM" اسماً لإذاعته لتعزيز الهوية اللغوية الفيصلي يلتقي الحسين والوحدات يواجه الأهلي في منافسات كأس الأردن الخميس نقابة الصحفيين تدعو لتقديم ترشيحات المشاركة في بعثة الحج للموسم الحالي مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن فرص عمل للأردنيين ومدعوون للمقابلات (أسماء) أسعار المواشي الرومانية ستتراوح بين 175 و225 دينارًا التنمية تعلن حل 77 جمعية (أسماء)
+
أأ
-

في مواجهة مشروع التهجير

{title}
صوت جرش الإخباري

ما زالت اصداء التصريحات العبثية المتكررة للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تتوالى بشأن مشروع التهجير لأبناء قطاع غزة ، بذريعة إفساح المجال لإعادة إعمار قطاع غزة ، حيث شكلت هذه التصريحات الاستفزازية غير المسؤولة، سابقة خطيرة أعادت للأذهان ما قامت به بريطانيا من خلال ما سمى "بوعد بلفور" ، اذ كشف سيد البيت الأبيض بكل وضوح أن أمريكا والكيان الإسرائيلي على تنسيق مشترك فيما يتعلق بهذا المشروع الخاص بتهجير سكان قطاع غزة بعد ان فشل مشروع التهجير القسري من خلال الجرائم الوحشية التي مورست بحقهم والتدمير الممنهج الذي طال القطاع خلال حرب الإبادة الجماعية ، لياتي اتفاق وقف إطلاق النار ليخلط الأوراق ، مما دفع نحو الإفصاح عن خطة التهجير "الاحتياطية" التي كرسها "ترامب" للحد الذي تصل الجرأة لإدارتة بالحديث عن ضرورة تهجير أهالي غزة إلى "مصر والأردن" والتي قال بأنها قد تستغرق أكثر من خمسة عشر عاما ، وهو مبرر غير منطقي على الإطلاق .



الرئيس "ترامب" الذي أقام الدنيا ولم يقعدها بشأن ملف المهاجرين غير الشرعيين المقيمين على الأراضي الأمريكية وسارع فور توليه مهام الرئاسة بترحيل مجاميع كبيرة منهم إلى بلدانهم ، يأتي متحدثا عن مشروع تهجير أهالي غزة إلى مصر والأردن ، وممارسة الضغوطات على القيادتين المصرية والأردنية للقبول بذلك، في مفارقة عجيبة غريبة، متناسيا أن أهالي غزة هم أصحاب الأرض ولا توجد قوة على وجه المعمورة تمتلك الحق في تهجيرهم عنها وتمكين المحتل الإسرائيلي الغاصب من الإقامة عليها، وضمها إلى أراضي فلسطين المحتلة، وهذا هو المستحيل الذي لم ولن يكون بإذن الله وعونه وتأييده .



ضمن ذلك السيناريو يجب علينا "كعرب ومسلمين" ان نوصل رسالة للعالم اجمع ان غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فلسطينية الهوى والهوية، ولا يمكن التفريط بأي شبر منها، في الوقت الذي كنا نامل فيه بالتوصل الى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يضمن عودة اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في دول الشتات كحق شرعي لا يسقط بالتقادم ولا يمكن التنصل عن المطالبة به والسعي لتحقيقه على أرض الواقع ، لنجد أن ما عجزت إسرائيل عن تحقيقه من خلال حرب الإبادة التي شنتها على قطاع غزة على مدى خمسة عشر شهرا تحاول تحقيقه من خلال مشروع "ترامب" غير المنطقي والمردود عليه، والذي قوبل بحالة غير مسبوقة من الإدانة والاستنكار والسخرية والاستهجان على المستويات الدولية والإقليمية والعربية .



الموقف الاردني والمصري الرافض لمشروع التهجير "زاده" الموقف السعودي الرافض لهذا المشروع صلابة ويتطور المشهد سخونة ، حيث تابعنا كيف دفع ذلك "بالنتن ياهو" عندما كان في "واشنطن" للحديث عن ضرورة قيام السعودية بمنح أبناء غزة مساحة واسعة من أراضيها للإقامة عليها، في أسلوب تهكمي مشبع بالسخرية والاستفزاز والاستهزاء ، في الوقت الذي ستبقى فيه مصر والأردن والسعودية متمسكة بمواقفها الرافضة لمخطط التهجير لأبناء غزة ، ما يجعلنا نكون أمام حدث هام ومتغير خطير، قد يقود إلى رسم خارطة تحالف عربي جديد مناهض للمشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف المنطقة برمتها من أجل إقامة ما يسمى "إسرائيل الكبرى" .



كما واننا الآن وأمام العنجهية الصهيو-أمريكية تبرز المواقف الدولية على المستوى الرسمي والشعبي المستهجنة لهذا المنطق الذي نبذه اهل غزة ، وردوا عليه بطريقتهم وأفشلوه بعمق وعظمة الانتماء والارتباط بأرضهم، والذي عكسته تلكم المشاهد وهم يزحفون بمئات الآلاف في طريق عودتهم من جنوب ووسط غزة إلى مناطقهم المدمرة كليا في شمالها وبكل شموخ وعنفوان وإباء ، ليؤكدوا للعالم بأسره بأن غزة ستظل وستبقى فلسطينية، وأنهم باقون فيها، ولن يغادروها، ولا يمكن القبول بأي مشاريع لإعادة الإعمار تتضمن تهجيرهم من مناطقهم لحين الانتهاء من ذلك .



اليوم تتسع رقعة المواقف الدولية المستنكرة لطروحات ترامب والرافضة لها بوصفها غير منطقية ولا يمكن القبول بها على الإطلاق ، علاوة على كونها مخالفة لكافة القوانين واللوائح والأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية، الأمر الذي يجعل ترامب ومشروعه في مواجهة حملة رفض عالمية غير مسبوقة .



بقي ان أقول ..ان غزة وأهلها صامدون ، وان شعب غزة عصي على مشاريع التهجير والاجتثاث والاقتلاع، وستبقى غزة حية وعامرة بأهلها، ووحده المحتل من سيغادرها نهائيا ولن يكون له أي تواجد على أراضيها باذن الله ، وستظل غزة هاشم عربية فلسطينية رغم أنف ترامب والنتن ياهو ومن دار في فلكهما، ولن يحصدا سوى الفشل لا سواه من مشروعه المشبع بالنزعة العنصرية والاستبدادية التي يعافها كل الأحرار على امتداد المعمورة .



والله ولي الصابرين