"بنك الملابس" يوزع كسوة على 200 عائلة في قضاء الجفر أكثر من 51 ألف زائر إلى الأردن بهدف السياحة العلاجية تخصيص 25 صندوقًا للاقتراع في انتخابات نقابة المهندسين إطلاق مبادرة "غور بلا غرق" للحد من حوادث الغرق عمليات رقابية تشمل التوظيف والخدمات الحكومية مجمع اللغة العربية يعلن "فصحى FM" اسماً لإذاعته لتعزيز الهوية اللغوية الفيصلي يلتقي الحسين والوحدات يواجه الأهلي في منافسات كأس الأردن الخميس نقابة الصحفيين تدعو لتقديم ترشيحات المشاركة في بعثة الحج للموسم الحالي مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن فرص عمل للأردنيين ومدعوون للمقابلات (أسماء) أسعار المواشي الرومانية ستتراوح بين 175 و225 دينارًا التنمية تعلن حل 77 جمعية (أسماء) 54 إصابة بلدغات أفاعٍ سامة بالأردن التربية تعقد اختبارا وطنيا لضبط جودة التعليم لطلبة الثالث والثامن السجن لمحاسب سابق في الاتحاد الأردني لألعاب القوى ولي العهد يثمن موقف اليابان الداعم لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مقتل 13 مدنيا وإصابة 59 آخرين في إطلاق نار باكستاني على الهند موشيه يعالون:تصريحات بن غفير وسموتريش "تشكل جرائم حرب" السلطة الفلسطينية تدين إغلاق مدارس الأونروا في القدس الشرقية الأونروا تخلي طلبتها وكادرها التعليمي من مدارسها الـ 6 في القدس حفاظا على سلامتهم
+
أأ
-

السلاح النووي خيار إيراني لردع إسرائيل

{title}
صوت جرش الإخباري

يقول غريغوري برو، المحلل البارز في شؤون إيران والطاقة في شركة الاستشارات "أوراسيا" إن "إضعاف قدرات إيران في مواجهة إسرائيل سيُجبرها على تطوير مصادر جديدة للردع"، وبالتالي، فإن الضغوط لتوسيع البرنامج النووي "ستزيد، ومن المرجح أن نشهد مثيلاً من هذه الضغوط"، ثم أن البرنامج قد "لا يظل سلمياً".



يتفق خبراء الأمن والعسكر على أن إسرائيل أخلّت بمعادلات الردع مع إيران، وضربت التوازنات فأظهرت تفوّقاً ميدانياً، وأثبتت سلسلة أحداث متتالية هذا الواقع، بينها ضرب الداخل الإيراني واغتيال زعيم "حماس" إسماعيل هنية في طهران، وشنّ حرب واسعة ضدّ "حزب الله" واستهداف قيادته، وعلى رأسها أمينه العام السيد حسن نصرالله.



لم تُعِد ضربتا إيران الصاروخيتان، في نيسان (أبريل) وتشرين الأول (أكتوبر)، التوازن لمعادلات الردع، إذ اعتبرها مراقبون "ضعيفة" ولم تُحدث دماراً يُذكر في إسرائيل، وهذا ما تُشير إليه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، التي تقول إن إسرائيل أظهرت أن "صواريخ إيران الباليستية و"حزب الله" أقلّ قوة ممّا كان يُعتقد في السابق" كأدوات ردع. 



ومع فارق قدرات الردع، فإنّ إيران أمام خيار تصعيدي قد يُعيد لها التوازن مع إسرائيل، وهو السلاح النووي، فهل تسرّع من وتيرة برنامجها النووي؟



يقول غريغوري برو، المحلّل البارز في شؤون إيران والطاقة في شركة الاستشارات "أوراسيا" إنّ "إضعاف قدرات إيران في مواجهة إسرائيل سيُجبرها على تطوير مصادر جديدة للردع"، وبالتالي، فإنّ الضغوط لتوسيع البرنامج النووي "ستزيد، ومن المرجّح أن نشهد مثيلاً من هذه الضغوط"، ثمّ أنّ البرنامج قد "لا يظلّ سلمياً".



هل لإيران القدرة على إنتاج سلاح نووي؟

وفق الصحيفة الأميركية، قال مسؤولون إيرانيون إنّ "طهران جمعت أغلب المعلومات اللازمة لبناء سلاح نووي"، في حين قال مسؤولون أميركيون إنّ الأمر "لن يستغرق أكثر من أسبوعين لتحويل إيران مخزونها الحالي من الوقود النووي بنسبة 60 في المئة إلى مواد صالحة للاستخدام في صنع الأسلحة".



إلى ذلك، تقول أحدث البيانات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنّ إيران "لديها حالياً ما يكفي من الوقود الذي يصلح لصنع الأسلحة النووية لأربعة أسلحة نووية تقريباً"، في حين يعتقد بعض الخبراء أن إيران قادرة على إنتاج جهاز نووي بدائي في غضون أشهر، ولكنّ الأمر سيستغرق وقتاً أطول بكثير حتى تتمكن من تطوير رؤوس حربية نووية يمكن إطلاقها عبر الصواريخ.



وتستخدم إيران حالياً 13 ألف جهاز طرد مركزي تقريباً، بما في ذلك آلاف الأجهزة الأكثر تقدّماً، وهي الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة، حسب "وول ستريت جورنال".



كيف تمنع إسرائيل والولايات المتّحدة هذا المشروع؟

اتّخذت إسرائيل في الماضي إجراءات ضدّ البرنامج النووي الإيراني من خلال التخريب دون أن يؤدي ذلك إلى إعاقة جهود طهران في تخصيب اليورانيوم بشكل دائم، كان آخرها اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، في حين يندرج ضرب منشآت نووية ضمن احتمالات الردّ التي تدرسها إسرائيل بعد إطلاق إيران 200 صاروخ تقريباً قبل أيام قليلة.



رداً على هذه التهديدات، أكّد رئيس الوكالة الذرية الإيرانية محمّد إسلامي الأسبوع الماضي أنّ القوات المسلحة في البلاد نجحت في "إيجاد الردع اللازم"، في حين قال أشخاص مطّلعون على البرنامج النووي الإيراني إنّ الغارات الإسرائيلية من شأنها أن تُلحق ضرراً بمواقع التخصيب النووي، لكنّ تعطيل البرنامج بالكامل من شأنه أن يفرض تحدّيات كبيرة، حسب "وول ستريت جورنال". 



ويقول المطّلعون على البرنامج النووي الإيراني إنّ هناك تحديات "تتجاوز التحصينات"، إذ تحتفظ إيران بأكثر من خمسة أطنان من اليورانيوم المخصّب، بما في ذلك 165 كيلوغراماً من اليورانيوم عالي التخصيب، خارج منشآتها للتخصيب وبجوار شاحنات متنقّلة يمكنها نقلها بسرعة.



وفي وقت سابق، حذّر المسؤولون الإيرانيون من أنّ الهجوم على منشآتهم النووية قد يدفعهم إلى السير على خطى كوريا الشمالية والانسحاب من المعاهدة التي تضمن الرقابة الدولية على البرامج النووية.



لكنّ مراقبين يعلّقون على هذه النقطة، ويُشيرون إلى أنّ أي إجراءات تصعيدية من جهة إيران في ما يتعلّق ببرنامجها النووي قد يدفع الولايات المتحدة إلى فرض المزيد من العقوبات عليها، في حين أنّ طهران تسعى للتوصّل إلى اتفاق مع واشنطن من شأنه رفع العقوبات للتخفيف من الضغوط الاقتصادية.



وبالتالي، فإنّ إيران قد تتّجه نحو خيار السلاح النووي كأداة جديدة لمحاولة إحداث توازن ردع، لكن من شأن ذلك أن يفرض تحدّيات كبيرة على كلّ من إسرائيل وإيران، ومن شأنه أن يزيد من منسوب التوتّرات كون تل أبيب ترفض امتلاك طهران سلاحاً نووياً.