ترامب: يمكن خفض الرسوم الجمركية على الصين ترامب: توصلنا إلى اتفاق تجاري هو الأول من نوعه مع المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي يحدد إجراءات للرد على الرسوم الأميركية بقيمة 95 مليار يورو انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا انتخاب الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديدا ولي العهد: الأردن يضم العديد من المواهب الشابة بالمجالات التقنية والتكنولوجية الملك يصل إلى تكساس الأمن العام يمنع 105 آلاف جريمة مخدرات خلال 4 سنوات الأردن ومملكة ليسوتو يتفقان لإقامة علاقات دبلوماسية وسياسية "بنك الملابس" يوزع كسوة على 200 عائلة في قضاء الجفر أكثر من 51 ألف زائر إلى الأردن بهدف السياحة العلاجية تخصيص 25 صندوقًا للاقتراع في انتخابات نقابة المهندسين إطلاق مبادرة "غور بلا غرق" للحد من حوادث الغرق عمليات رقابية تشمل التوظيف والخدمات الحكومية مجمع اللغة العربية يعلن "فصحى FM" اسماً لإذاعته لتعزيز الهوية اللغوية الفيصلي يلتقي الحسين والوحدات يواجه الأهلي في منافسات كأس الأردن الخميس نقابة الصحفيين تدعو لتقديم ترشيحات المشاركة في بعثة الحج للموسم الحالي مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن فرص عمل للأردنيين ومدعوون للمقابلات (أسماء) أسعار المواشي الرومانية ستتراوح بين 175 و225 دينارًا
+
أأ
-

استبدال جبهة بجبهة في الضفة

{title}
صوت جرش الإخباري

وسط التطاحن الإسرائيلي الداخلي ونقد الاعلام الاسرائيلي لنتائج حرب غزة، وللهدنة ايضا، واستقالة وزراء من الحكومة، سيضطر رئيس الحكومة الاسرائيلية ان يبحث عن حرب ثانية.



هذا الكلام ليس مبالغة، لأن ارتداد زلزال غزة، بدأ للتو، وسنقرأ بأم أعيننا ارتدادات ذلك على المستوى السياسي داخل كينونة الاحتلال، من حيث تماسك الحكومة، والتقييمات الداخلية لمشهد الهدنة، وكلف الحرب على الغزيين، والنتائج التي عاد بها الجيش الاسرائيلي بعد خمسة عشر شهرا من الحرب، بغير تدمير حياة المدنيين في مشهد بشع يدين الاحتلال بكل الاحوال.



كل هذا مع المعلومات حول الخلافات الحادة داخل الحكومة الاسرائيلية، ووجود حالة انقسام تجاه ملف غزة، والهدنة، وما تسرب من معلومات حول بكاء وزراء اسرائيليين في جلسة اقرار الهدنة، والتلاوم الداخلي الشديد على المستوى السياسي والعسكري والامني.



ارتداد حرب غزة يبدو علنيا في اسرائيل التي تتحدث عن هزيمة اسرائيل، فيما بعض العرب يتحدثون عن هزيمة الفلسطينيين للمفارقة، استنادا الى ارقام الشهداء والجرحى والاضرار.



هذا التعقيد في ظل ادارة اميركية جديدة تريد انهاء الحروب من جهة، وتستهدف دولا محددة في التوقيت ذاته، قد يدفع اسرائيل الى البحث عن حرب ثانية، اذا استطاع من اجل الخلاص الداخلي، واذا وافقت الادارة الاميركية الجديدة على هذا، وهذه الحرب قد تستهدف 4 مناطق او دول، الضفة الغربية، اليمن، العراق، وايران، لكن التعقيد هنا يكمن في عدة امور ابرزها ان تل ابيب بعد خسائر الحرب المعلنة من جانب اسرائيل لا تريد الحرب، بقدر استعادة جزء من سمعة المؤسسة الاسرائيلية امام الناخبين وقوى المجتمع الاسرائيلي المتطرفة جدا.



ربما الخاصرة الاضعف في هذه التصورات هي الضفة الغربية، لان نتنياهو يريد ادامة حكومته عبر الحفاظ على وزير المالية، تسلئيل سموتريتش، الذي يهدد بإسقاط الحكومة الاسرائيلية والانسحاب من الحكومة اذا توقفت الحرب على غزة، في المرحلة الثانية بشكل دائم، ولان تجدد الحرب في القطاع، يعد واردا إلا أن المقايضة مع وزير المالية قد تحدث على صعيد جبهة ثانية، اي اغلاق ملف غزة، والبدء بمخطط يريده وزير المالية وتياره في الضفة الغربية التي سبق ان اعلن وزير المالية عن كون العام 2025 هو عام فرض السيادة الاسرائيلية، في تزامن مع ما اعلنه الكونغرس عن نيته اعادة تسمية الضفة بيهودا والسامرة.



هكذا قد تصبح الضفة الغربية معبر النجاة لرئيس الحكومة الاسرائيلية بما يعنيه ذلك من مهددات خطيرة داخل القدس، وفي المسجد الاقصى، وما يتعلق بالسطو على كل مساحة الضفة الغربية، وحشر الفلسطينيين مؤقتا في 18 بالمائة من مساحة الضفة تمهيدا لسيناريو التهجير اذا استطاعوا اليه سبيلا، وهم الذين فشلوا فيه في غزة تحت القصف والقتل، وهذا يعني تفكيك سلطة اوسلو، وانهاء هذه السلطة، التي لا تتلفت لهذه الاخطار وتقدم اوراق اعتمادها لحكم غزة، فيما طاحونة الاحتلال مقبلة عليها لاعتبارات استراتيجية اسرائيلية.



لكن السؤال هنا يتعلق بماهية موقف ادارة ترامب من اشعال حرب بديلة في الضفة الغربية بدلا عن غزة، في سياقات التعويض الاسرائيلي، والمشروع الاسرائيلي الاكبر، الذي من ابرز مؤشراته التحريض على جبهات اليمن، العراق، وايران، ويرتبط ايضا بموقف واشنطن من احتمالات قدح حرب اقليمية، قد تفضل واشنطن بدلا عنها اعادة ترسيم خرائط السلام الاقليمية، والوصول الى تسوية مع طهران، على عكس سياسة ترامب في رئاسته الاولى.



الاسئلة كثيرة، والاجابات الغائبة لن تبقى غائبة حتى النهاية، لكن ما يمكن قوله ان عدة اطراف دولية وعربية واقليمية، ترى في هدنة غزة منصتها الوحيدة لوقف الحروب كليا.



استبدال جبهة غزة بجبهة في الضفة الغربية، مخرج النجاة الوحيد المتاح حاليا امام نتنياهو وفريقه، خصوصا، اذا حظي بدعم اميركي وغربي علني او سري.