شراكة الذكاء الاصطناعي بين روسيا والصين: تحدٍ جديد للهيمنة التقنية الأميركية

تسعى روسيا لتعزيز شراكتها مع الصين في مجال الذكاء الاصطناعي لمواجهة الهيمنة الأميركية. وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوِتين الحكومة و"سبيربنك" (Sberbank) لتكثيف التعاون مع الصين في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي، خاصّة في ظل العقوبات الغربية التي تعرقل وصول روسيا إلى تقنيات أساسية مثل الرقائق الدقيقة.

أعلن بوتين في كانون الأول (ديسمبر) 2024 إنشاء "شبكة تحالف الذكاء الاصطناعي" لتوحيد جهود العلماء من دول "بريكس" ودول أخرى، مؤكّداً أهمية مشاركة روسيا في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي. تهدف روسيا إلى زيادة مساهمة الذكاء الاصطناعي في ناتجها المحلي الإجمالي، والوصول به إلى 11.2 تريليون روبل بحلول 2030، ورفع نسبة القوى العاملة الماهرة في هذا المجال إلى 80%.

تؤدي "سبيربنك" و"يانديكس" دوراً ريادياً في تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، مع خطط لتوسيع الاستثمار خارجياً، كما في إندونيسيا. يمثّل هذا التعاون مع الصين خطوة استراتيجية لتعزيز قدرات روسيا في الذكاء الاصطناعي وتغيير المشهد التكنولوجي العالمي.