أردني قتل ابنه والمحكمة تصدر قراراها

قضت محكمة الجنايات الكبرى بسجن شخص لمدة 20 عاما مع الأشغال المؤقتة بعد إدانته بقتل ابنه البالغ من العمر 23 عاماً في عمّان، العام الماضي.
وجاء الحكم بعد تجريم المتهم بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار، بناءً على خلافات مالية تتعلق ببيع السيارة الخاصة بالابن واستيلاء الأب على ثمنها من أجل تغطية حاجاته من المخدرات.
وفي جلسة علنية عقدتها المحكمة أمس الثلاثاء، تم إصدار حكم بحق الأب المتهم بالقتل العمد لابنه، واستند الحكم إلى أدلة قوية أثبتت أن الجريمة كانت مدفوعة بدوافع مالية واعتقادات وهمية، مما عزز التهمة الموجهة له.
ووقعت الجريمة في وقت كان الابن يطالب فيه والده بمستحقاته المالية بعد بيع سيارته. ورغم مطالبة الابن باسترداد المبلغ، فقد رفض الأب ذلك، مدعياً أنه بحاجة له من أجل تعاطي المخدرات، ما أدى إلى تصاعد الخلافات بينهما.
وكان الأب يعاني من الشكوك بشأن وجود علاقة بين ابنه وزوجته الحالية، رغم غياب أي دليل يثبت تلك الادعاءات.
وأثارت هذه الشكوك مشاعر الحقد والكراهية لدى المتهم، الذي أفصح عن نيته في قتل ابنه أكثر من مرة، مما يثبت أنه كان قد أعد لهذه الجريمة مسبقاً.
ووصل الابن إلى منزل والده للمطالبة بمستحقاته المالية، حيث تجدد الخلاف بينهما. وفي لحظة غضب، هاجم الأب ابنه بضربه بحجر على رأسه، ثم أطلق عليه ثلاث طلقات نارية، ليفارق الابن الحياة بعد إصابته.
وفرّ الأب من مكان الحادث، وأبلغ شقيقه بما حدث، وتم نقل الضحية إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة متأثراً بإصاباته.
وعقب الحادث، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الأب المتهم، وبدأت التحقيقات التي كشفت عن تفاصيل الجريمة.
واستندت المحكمة في إصدار حكمها إلى عدة أدلة حاسمة، منها اعتراف المتهم بارتكاب الجريمة أمام شقيقه وأثناء التحقيقات. كما قدمت الشهادات، بما في ذلك أقوال شقيق المتهم، دليلاً على دوافع الجريمة. وأثبتت تقارير الطب الشرعي أن سبب وفاة الضحية هو الضرب على الرأس والطلقات النارية التي أصابته.
علاوة على ذلك، أكد المتهم أكثر من مرة نيته في قتل ابنه قبل الحادث، وهو ما عزز تهمة القتل العمد وأدى إلى إدانته.