الخارجية الأميركية: المساعدات الغذائية إلى غزة "على بُعد خطوات" ترامب قطع الاتصال مع نتنياهو الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس الذهب محليا ينخفض تدريجيا الملك يجتمع مع حاكم ولاية تكساس لبحث تعزيز التعاون ترامب: يمكن خفض الرسوم الجمركية على الصين ترامب: توصلنا إلى اتفاق تجاري هو الأول من نوعه مع المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي يحدد إجراءات للرد على الرسوم الأميركية بقيمة 95 مليار يورو انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا انتخاب الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديدا ولي العهد: الأردن يضم العديد من المواهب الشابة بالمجالات التقنية والتكنولوجية الملك يصل إلى تكساس الأمن العام يمنع 105 آلاف جريمة مخدرات خلال 4 سنوات الأردن ومملكة ليسوتو يتفقان لإقامة علاقات دبلوماسية وسياسية "بنك الملابس" يوزع كسوة على 200 عائلة في قضاء الجفر أكثر من 51 ألف زائر إلى الأردن بهدف السياحة العلاجية تخصيص 25 صندوقًا للاقتراع في انتخابات نقابة المهندسين إطلاق مبادرة "غور بلا غرق" للحد من حوادث الغرق عمليات رقابية تشمل التوظيف والخدمات الحكومية مجمع اللغة العربية يعلن "فصحى FM" اسماً لإذاعته لتعزيز الهوية اللغوية
+
أأ
-

أرقام صادمة لوفيات الأردن بحوادث السير العام الماضي

{title}
صوت جرش الإخباري

بمناسبة إحياء يوم المرور العالمي الذي يصادف اليوم الاحد، حذّر المجلس الأعلى للسكان من التزايد المتوقع في الازدحامات المرورية، خاصة في المناطق الوسطى والشمالية من المملكة، نتيجة النمو السكاني غير المتوازن والزيادة الكبيرة في أعداد المركبات.

وأوضح المجلس في بيان أصدره أمس السبت، أن 92 بالمئة من سكان الأردن يتركزون في الشمال الغربي، ما يؤدي إلى ضغط متزايد على شبكة الطرق التي لم تعد قادرة على استيعاب الطلب المتنامي على وسائط النقل البري.

وأشار البيان إلى أن عدد المركبات المسجلة في المملكة ارتفع من 1.72 مليون مركبة في عام 2020 إلى نحو 2 مليون مركبة في عام 2024، أي بمعدل مركبة واحدة لكل 6 أشخاص، مقارنة بـمركبة واحدة لكل 69 شخصًا في عام 1970.

ومن المتوقع أن يتجاوز العدد 2.3 مليون مركبة بحلول عام 2030، ما ينذر بتحديات جسيمة على البنية التحتية للنقل والسلامة المرورية.

الحوادث المرورية: أرقام مقلقة وتكلفة باهظة

شهد الأردن ارتفاعًا حادًا في عدد الحوادث المرورية، حيث ارتفع العدد من 122,970 حادثًا في عام 2020 إلى 190,175 حادثًا في عام 2024. كما زادت الحوادث التي أسفرت عن إصابات بشرية من 8,451 إلى 11,950 حادثًا، نجم عنها 543 وفاة و18,275 إصابة خلال عام 2024 فقط.

ووفقًا للتقرير، بلغت التكلفة الإجمالية للحوادث المرورية نحو 958 مليون دينار أردني خلال عام 2024، أي ما يعادل 2.8 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة تُعادل متوسط الخسائر العالمية الناتجة عن حوادث السير.

العنصر البشري.. السبب الأول

أكد المجلس أن العنصر البشري لا يزال السبب الرئيسي في 97.1 بالمئة من الحوادث التي أدت إلى إصابات بشرية، وبلغت نسبة السائقين الذكور من المتسببين في الحوادث 89 بالمئة، بينما شكّلت الفئة العمرية 18-35 عامًا النسبة الأكبر من السائقين المتسببين (52.4 بالمئة)، و47.7 بالمئة من إجمالي المصابين.

أما أبرز الأخطاء المرورية المسببة للحوادث فشملت:

  • عدم أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء القيادة: 42.2 بالمئة
  • مخالفات المسارب: 22.5 بالمئة
  • مخالفات الأولويات: 10.2 بالمئة

كما ساهم السائقون حديثو الرخص (الذين لم يمضِ على حصولهم على الرخصة أكثر من ثلاث سنوات) في 10.5 بالمئة من الحوادث.

وسلّط البيان الضوء على الفئات الأكثر هشاشة، موضحًا أن الأطفال دون 18 عامًا شكلوا 21.6 بالمئة من إجمالي المصابين، في حين بلغت نسبة وفيات الأطفال دون سن التاسعة نحو 23 بالمئة من إجمالي وفيات المشاة، ما يستدعي تعزيز وعي الأسر بمخاطر الطريق وضرورة اتخاذ التدابير الوقائية لحمايتهم.

نظرة عالمية على أزمة المرور

بحسب الإحصاءات العالمية، يلقى نحو 1.19 مليون شخص حتفهم سنويًا بسبب الحوادث المرورية، بمعدل 15 وفاة لكل 100 ألف نسمة، أي ما يعادل أكثر من حالتي وفاة كل دقيقة.

وتُعد الحوادث المرورية السبب الأول للوفاة بين الفئة العمرية 5–29 عامًا، والمرتبة الثانية عشرة بين جميع أسباب الوفاة عالميًا، ما يمثل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

دعوة للإجراءات الوقائية والتشريعية

وفي ختام البيان، دعا المجلس الأعلى للسكان إلى تفعيل الرقابة المرورية، وتوجيه المخالفات نحو المسببات الحقيقية للحوادث قبل وقوعها، واتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين، وذلك بهدف حماية الأرواح والمجتمع من الخسائر المأساوية الناجمة عن الحوادث المرورية.