جنود الاحتلال قتلى وجرحى في رفح وكتائب القسَّام تكشف التَّفاصيل "الميداني الأردني" في نابلس يجري عمليات جراحية ويواصل تقديم خدماته الطبية الهيئة الخيرية ترد على افتراءات مواد مضللة على الجهد الإغاثي الفايز: التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم وزير الزراعة يفتتح مصنعًا لتجهيز البطاطا في الموقر مشاريع جديدة لتحسين الواقع المروري والمعيشي في إربد الصحة تنفي تسجيل حالات تسمم في عنجرة مباراة فلسطين وعُمان ستقام في القويسمة الوحدات يضمن مشاركته في دوري أبطال آسيا 2 الحسين إربد والوحدات في نهائي كأس الأردن قرارات سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة القضاة والحسن : معدلات الجريمة في الأردن لا تزال ضمن المعدل المقبول الخارجية الأميركية: المساعدات الغذائية إلى غزة "على بُعد خطوات" ترامب قطع الاتصال مع نتنياهو الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس الذهب محليا ينخفض تدريجيا الملك يجتمع مع حاكم ولاية تكساس لبحث تعزيز التعاون ترامب: يمكن خفض الرسوم الجمركية على الصين ترامب: توصلنا إلى اتفاق تجاري هو الأول من نوعه مع المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي يحدد إجراءات للرد على الرسوم الأميركية بقيمة 95 مليار يورو
+
أأ
-

اختفاء البشر.. ماذا بعد؟

{title}
صوت جرش الإخباري

هل فكرتم يوماً كيف سيبدو كوكب الأرض بدون البشر؟ لا نتحدث هنا عن مستقبل تحكمه الآلات كما في أفلام الخيال العلمي، بل عن سيناريو يختفي فيه الإنسان فجأة، تاركاً وراءه المدن، والمباني، والمتاجر كما هي، ولكن من دون أي أثر للحياة البشرية. فماذا سيحدث بعد ذلك؟ ومن سيملأ هذا الفراغ؟

من يرث الأرض؟
يبدو وكأنه سيناريو لفيلم خيالي، لكنه في الحقيقة تساؤل علمي حقيقي. لطالما حاول الباحثون استكشاف المستقبل بعد انقراض البشر، وكان أبرزهم البروفيسور تيم كولسون من جامعة أكسفورد، الذي طرح فرضية غير متوقعة في كتابه "التاريخ العالمي لنا": إذا اختفى البشر فجأة، فمن الكائنات التي ستتمكن من غزو مدننا والبقاء؟

ربما تعتقدون أن القرود، بسبب قربها البيولوجي منا، أو القطط الكبيرة، بصفتها مفترسات شرسة، ستكون المرشحة الأوفر حظاً. لكن بحسب التقرير الذي نشره موقع https://unionrayo.com/، يرى كولسون أن هذه الكائنات تعتمد بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية، ما قد يجعلها أقل قدرة على التكيف مع عالم خالٍ من البشر. وهنا تأتي المفاجأة: الوريث المحتمل ليس من الثدييات، بل كائن يعيش في أعماق المحيطات!

 

هل نحن أمام تطور طبيعي أم غزو جديد؟
يؤكد كولسون أن جميع الأنواع الحية لها "تاريخ صلاحية"، تماماً كما حدث مع الديناصورات. فكما انقرضت مخلوقات مهيمنة في الماضي، قد يأتي دور البشر أيضاً، لتأخذ الحياة منحى جديداً وتعيد تنظيم نفسها.

لكن من هو المرشح الأبرز لخلافة الإنسان؟ الإجابة قد تكون صادمة: الأخطبوطات! هذه المخلوقات ذات الأذرع الثمانية ليست مجرد كائنات بحرية عادية، بل تمتلك ذكاءً استثنائياً، وقدرة على حل المشكلات، والتواصل عبر تغيير ألوانها، والتلاعب بالأشياء بمهارة مذهلة. فهل يمكن أن تتمكن هذه الكائنات من مغادرة المحيطات والعيش على اليابسة؟

 

من أعماق البحر إلى شوارع المدن؟
ربما يبدو الأمر وكأنه ضرب من الخيال، لكن الأخطبوطات بالفعل تنشئ مستوطنات مائية معقدة، وربما يكون انتقالها إلى اليابسة مسألة وقت فقط. هناك أدلة على أن بعض أنواعها يمكنها البقاء لفترات قصيرة خارج الماء، ومع مرور ملايين السنين، قد تتطور قدراتها إلى درجة تجعلها قادرة على العيش فوق الأرض وبناء بيئة جديدة.

لكن التحديات كبيرة؛ فالأخطبوطات كائنات رخوية بلا هيكل عظمي، كما أن أعمارها قصيرة. ومع ذلك، يبقى احتمال حدوث طفرات بيولوجية مفاجئة أمراً وارداً، الأمر الذي قد يمهد الطريق لظهور نوع متطوّر من هذه الكائنات قادر على السيطرة على الكوكب.

لماذا ليست الثدييات؟
في حين أن العديد من الثدييات تمتلك مهارات البقاء، إلا أن اعتمادها الكبير على الروابط الاجتماعية قد يجعلها أقل تكيفاً مع عالم خالٍ من البشر. من ناحية أخرى، تمتلك الأخطبوطات قدرة مذهلة على التكيف، وربما تكون أكثر تأهيلاً للبقاء في عالم جديد لا تحكمه القوانين البشرية.

فهل سنشهد في المستقبل كائنات بحرية تغزو اليابسة وتعيد تشكيل الحضارة؟ وهل يمكن أن يعود عصر المحيطات ليهيمن على كوكب الأرض من جديد؟ أسئلة قد تحمل إجابات مذهلة في المستقبل البعيد!