جنود الاحتلال قتلى وجرحى في رفح وكتائب القسَّام تكشف التَّفاصيل "الميداني الأردني" في نابلس يجري عمليات جراحية ويواصل تقديم خدماته الطبية الهيئة الخيرية ترد على افتراءات مواد مضللة على الجهد الإغاثي الفايز: التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم وزير الزراعة يفتتح مصنعًا لتجهيز البطاطا في الموقر مشاريع جديدة لتحسين الواقع المروري والمعيشي في إربد الصحة تنفي تسجيل حالات تسمم في عنجرة مباراة فلسطين وعُمان ستقام في القويسمة الوحدات يضمن مشاركته في دوري أبطال آسيا 2 الحسين إربد والوحدات في نهائي كأس الأردن قرارات سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة القضاة والحسن : معدلات الجريمة في الأردن لا تزال ضمن المعدل المقبول الخارجية الأميركية: المساعدات الغذائية إلى غزة "على بُعد خطوات" ترامب قطع الاتصال مع نتنياهو الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس الذهب محليا ينخفض تدريجيا الملك يجتمع مع حاكم ولاية تكساس لبحث تعزيز التعاون ترامب: يمكن خفض الرسوم الجمركية على الصين ترامب: توصلنا إلى اتفاق تجاري هو الأول من نوعه مع المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي يحدد إجراءات للرد على الرسوم الأميركية بقيمة 95 مليار يورو
+
أأ
-

هل أعددنا طلابنا لسوق العمل؟

{title}
صوت جرش الإخباري

يشهد العالم العربي اليوم نموًا متسارعًا في اعداد الخريجين سنويًا، إذ يُتوقع أن يصل العدد إلى أكثر من 12 مليون خريج بحلول 2030، بحسب تقارير منظمة اليونسكو. ومع ذلك، تواجه المنطقة تحديات جوهرية تتمثل في عدم مواءمة التخصصات الأكاديمية واحتياجات سوق العمل، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وتراجع الفرص الوظيفية.



ولو لخصنا أبرز التحديات التي تواجه الطلاب وسوق العمل في وقتنا الحالي سنجد أبرزها:



1. فجوة المهارات: العديد من الخريجين يفتقرون إلى المهارات التقنية والشخصية التي تتطلبها الوظائف الحديثة.

2. التخصصات التقليدية المشبعة: مثل الحقوق وإدارة الأعمال، والتي تساهم في زيادة أعداد العاطلين.

3. ضعف التأهيل العملي: التركيز على الجوانب النظرية دون الاهتمام بالتدريب العملي الكافي.

4. التطور التكنولوجي السريع: الذي يجعل بعض التخصصات غير ملائمة أو قديمة بعد التخرج بفترة قصيرة.

5. ضعف إتقان اللغات الأجنبية: مما يحد من فرص الشباب في الأسواق العالمية.



وبنظرة سريعة على أبرز التخصصات المستقبلية المطلوبة:



وفقًا لتقارير المنتدى الاقتصادي العالمي، يتزايد الطلب على تخصصات جديدة تتماشى مع التحولات العالمية، أبرزها:



1. علوم البيانات والذكاء الاصطناعي: لتلبية احتياجات التحول الرقمي.

2. الأمن السيبراني: بسبب تزايد التهديدات الإلكترونية.

3. الطاقة المتجددة والهندسة البيئية: مع التركيز العالمي على الاستدامة.

4. التكنولوجيا الحيوية والطب التجديدي: نظرًا للتطورات في العلاجات الحديثة.

5. إدارة اللوجستيات والتجارة الإلكترونية: مع التوسع السريع في التجارة الرقمية.





وقد يستغرب البعض بتقدم لغة معينة في سلم اولوية اللغات المعززة لكفاءة الباحث عن عمل بعد اللغة الانجليزية لغة الاعمال الاساسية وهي على الترتيب:



• الصينية (الماندرين): بسبب النمو الاقتصادي الصيني.

• الإسبانية: ثاني أكثر لغة انتشارًا عالميًا.

• الألمانية: مطلوبة في القطاعات التقنية والصناعية.





هناك بعض المهارات الشخصية (Soft Skills) التي يجب على الخريج ان يتمتع بها منها:



1. التفكير النقدي وحل المشكلات.

2. التواصل الفعال: كتابيًا وشفهيًا.

3. المرونة والتكيف مع التغيرات.

4. الذكاء العاطفي وإدارة العلاقات.

5. العمل الجماعي والقيادة.



وبلغة الارقام اظهرت إحصاءات العالم العربي مايلي:



• 20% فقط من خريجي الجامعات العرب يجدون وظائف في تخصصاتهم بعد التخرج.

• نسبة البطالة بين الشباب العربي تفوق 25%، وهي من أعلى المعدلات عالميًا.

• 75% من الوظائف المستقبلية ستتطلب مهارات رقمية متقدمة بحلول 2030.



يتساءل المعنيون هل هناك حلول لتجاوز التحديات .. وتاتي الاقتراحات عادة في اطار



1. تطوير المناهج الدراسية: بالشراكة مع القطاع الخاص لتلبية احتياجات السوق.

2. تعزيز التعليم المهني والتقني: كبديل عملي ومطلوب.

3. إعادة هيكلة التخصصات الجامعية: للتركيز على المجالات المستقبلية بدلًا من التخصصات التقليدية المشبعة.

4. إدخال التكنولوجيا في التعليم: لتمكين الطلاب من مواكبة التحولات الرقمية.

5. توفير فرص تدريب عملي: بالتعاون مع الشركات لتزويد الطلاب بالخبرة اللازمة.



وبرأيي المتواضع كاعلامية مطلعة على قضايا البطالة وتحديات سوق العمل بالمنطقة، أرى ان إعداد الطلبة العرب لمستقبل سوق العمل يتطلب مواجهة التحديات بجدية والعمل على بناء جيل متعلم ومرن، مزود بالمهارات والمعارف التي تجعله قادرًا على مواكبة التحولات العالمية، واغتنام الفرص بدلًا من انتظارها.



واقول وأكرر، التغيير يبدأ من اليوم لضمان مستقبل أفضل.



* سالي الأسعد/ مستشارة إعلامية

مدير عام مجموعة الليث الإعلامية / دبي