الصفدي يبحث مع نظيره الإماراتي الأوضاع بالمنطقة " القصر الطائر " هدية قطر لترامب الإقراض الزراعي تبحث توفير حلول تمويلية لتطوير مشاريع زراعية الأميرة سمية ترعى حفل إطلاق البرنامج الوطني لتعزيز منظومة الأمن النووي بيان من مديرية الأمن العام وزير المياه: قضية الحصاد المائي تمس مستقبل الأجيال قصف إسرائيلي يستهدف محافظة الحديدة اليمنية على البحر الأحمر حماس: سنطلق سراح الجندي المزدوج الجنسية "عيدان ألكسندر" ترامب سيعلن عن الخبر الذي وصفه بأنه الأكثر تأثيرا بعد قليل السعودية تحتضن قمة خليجية – أميركية الأربعاء “الطاقة النيابية” تؤكد دعمها للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية "لجنة الإعلام النيابية": مستعدون لبحث أزمة الصحف الحكومة توافق على تسوية 905 قضايا عالقة بين مكلفين وضريبة الدخل حماس تجري محادثات مع واشنطن بشأن هدنة في غزة جنود الاحتلال قتلى وجرحى في حي الشجاعية هذا ما كُشف عن الخلافات بين نتنياهو وترامب الحكومة تقر نظاما يهدف إلى توسيع شريحة المتقدمين للوظائف القيادية "ريمونتادا" مثيرة تقود برشلونة لإسقاط ريال مدريد نقابة الصحفيين تُجري قرعة بعثة الحج وزير الزراعة يؤكد أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في الزراعة
+
أأ
-

أحداث غزة .. ماذا غيرت فينا ؟

{title}
صوت جرش الإخباري

مصطفى محمد _ رغم الحصار والدمار والتضليل الإعلامي والقصف الهمجي المتوحش على الأبرياء في قطاع غزة، تغيرت القناعات وانكشفت الحقائق وتغيرت الصورة في أعين الشباب العربي وانزاحت الغمامة التي غطت عيونهم وعقولهم وأفكارهم لسنين طويلة حين كان مثلهم الأعلى بلاد الغرب التي نادت على مدى عصور بالحرية والعدالة والصدق والنزاهة والإنسانية والإعلام الصادق الذي لا يخاف سلطة ولا يخشى دولة.



جاءت أحداث غزة الأخيرة لتعري الغرب من لباسهم المنافق وتكشف زيفهم وتضليلهم، وانحيازهم وتطرفهم غير المحدود في صف الإجرام والمجرمين، جاءت غزة لتكشف الأقنعة عن بعض المنظمات الدولية التي أطلقت صرخاتها بالدول العربية عن أهمية حقوق الإنسان والأطفال.



يستغرب العالم الخارجي من حياة سكان غزة المرنة، وقدرتهم على التأقلم مع الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، ويتساءل: كيف يمكن للفلسطيني إعادة بناء بيته، وهو يعلم أن "إسرائيل" ستدمره مجدداً، كيف يخاطر الصيادون والمزارعون الفلسطينيون بحياتهم؟ ويرى الفلسطينيون أن مقاومة الاحتلال ضرورة لا مفر منها، بل إنها واجب أخلاقي تجاه أرضهم ووطنهم.



يبذل أهالي قطاع غزة قصارى جهدهم ليعيشوا حياة طبيعية في ظل الحصار المشدد والظروف القاسية الناجمة عنه ويستمدون عزمهم هذا من حاجتهم للتأقلم مع هذه الظروف، وهو ما يعدّ دلالة على قوتهم وتصميمهم على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.



نعم، نعلم جيدا أن المعاناة والقهر التي تلاحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة الأولى لم تنساها الأمهات بل علموها للأبناء منذ الصغر ليتجاوبوا مع أي صراع مستقبلا، اليوم ننظر إلى الأمهات الفلسطينيات وكأنهن أقوى الأقوياء وقدرة تحملهن لا شي يمكن أن يوصفها فهي تودع عائلتها بين أسيرا وشهيدا وتبقى صامدة ،فالأم الفلسطينية مربية لأجيال دافعت ولا تزال عن فلسطين تدافع، وحملت على عاتقها تنشئة جيل التحرير، بما يتلاءم مع متطلبات كل مرحلة.



وفي الوقت ذاته، يواصل "الكيان الصهيوني" ممارسة كل وسائل العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، باستمرارها في فرض الحصار المشدد على غزة، والقصف العشوائي لقطاعات مختلفة من القطاع وان عرقلة وصول القوافل الطبية والغذائية وانقطاع الماء والكهرباء أو مايعرف ب"العقاب الجماعي" هو تكتيك انتقامي يستخدم في الحروب منذ زمن بعيد وتم تطويره عبر العصور يتعارض مع قواعد القانون الدولي الإنساني هدفه كسر الطرف الآخر وجعله يستسلم، وهذا هدف فرض الحصار على غزة حيث يعتقد الجيش الإسرائيلي أنه من شأن هذه الوسيلة المجحفة ان تشكل أداة ضغط على المقاومة الفلسطينية وارضاخ الشعب الفلسطيني.