جنود الاحتلال قتلى وجرحى في رفح وكتائب القسَّام تكشف التَّفاصيل "الميداني الأردني" في نابلس يجري عمليات جراحية ويواصل تقديم خدماته الطبية الهيئة الخيرية ترد على افتراءات مواد مضللة على الجهد الإغاثي الفايز: التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم وزير الزراعة يفتتح مصنعًا لتجهيز البطاطا في الموقر مشاريع جديدة لتحسين الواقع المروري والمعيشي في إربد الصحة تنفي تسجيل حالات تسمم في عنجرة مباراة فلسطين وعُمان ستقام في القويسمة الوحدات يضمن مشاركته في دوري أبطال آسيا 2 الحسين إربد والوحدات في نهائي كأس الأردن قرارات سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة القضاة والحسن : معدلات الجريمة في الأردن لا تزال ضمن المعدل المقبول الخارجية الأميركية: المساعدات الغذائية إلى غزة "على بُعد خطوات" ترامب قطع الاتصال مع نتنياهو الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس الذهب محليا ينخفض تدريجيا الملك يجتمع مع حاكم ولاية تكساس لبحث تعزيز التعاون ترامب: يمكن خفض الرسوم الجمركية على الصين ترامب: توصلنا إلى اتفاق تجاري هو الأول من نوعه مع المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي يحدد إجراءات للرد على الرسوم الأميركية بقيمة 95 مليار يورو
+
أأ
-

هل نصلح أن نكون دولة نفطية؟

{title}
صوت جرش الإخباري

نصلح، ولكن. إن المعطيات الموضوعية الداخلية والخارجية غير متوفرة. وبينما المعطيات الداخلية المانعة لأن نكون دولة نفطية تتدافع بديناميكية عكسية ضاغطة باستمرار، تفرض علينا المعطيات الخارجية أن نكون كما نحن بذات الضغط.



إن الظروف التي نعيشها في محيطنا، ومنذ عهد الاجداد مرورا بالاباء والابناء، لا تسمح لنا اقتصاديا إلا أن نكون على هيئتنا التي نحن عليها. هكذا كنا وهكذا سنواصل. وفي الفم ماء.



أعلم أن ما أقوله صادما، لكنه السبب الرئيسي في تأجيلنا نحن، وليس غيرنا لكثير من الملفات الداخلية والخارجية إلى حين معالجة تلك الظروف.

سواء بوعي أو بغير وعي منا، نقر جميعنا بذلك ونعمل عليه بإصرار، حتى أكاد أقول إن جلّ الملفات السياسية والاقتصادية المتراكمة كانت وما زالت متراكمة بدفع من هذا السبب.



لكن هذا ليس السبب الوحيد. فبينما يمنع موقعنا الجيوسياسي من أن نرتدي دشداشة، فحالنا داخليا، كما ترون، على صعيد الإدارة العامة. فيما النفط ليس شبر الماء الذي اعتدنا على الغرق فيه. هو محيط، سيبتلعنا كلنا.



في المناسبة حال الادارة العامة في الدولة الاردنية هو نفسه حال الاداء الضعيف حتى في مؤسسات المجتمع المدني الاردني. إذا أردت انظر الى واحدة من أكبر مؤسسات المجتمع المدني الاردني وهي جماعة الاخوان المسلمين. لقد انتهت بلا طعم ولا لون ولا رائحة. لا هي معارضة حقا ولا موالاة حقا ولا وسطية أيضا.



في أية حال. دعونا من اللغط الذي اندلع حول توفر النفط في المملكة بكميات تجارية بعد تصريح من مسؤول في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، ثم توضيح الوزارة للبيان. ودعونا أيضا من الإيضاح الذي قدمها خبراء نفط من أن لدينا غاز تقدر قيمته السوقية بحوالي 70 مليار دولار، وأنه يكفي المملكة لمدة ثمانين عاما، استنادا الى تصريحات الحكومة، وإن تصريحات الحكومة يحملها مسؤوليات كبيرة، وجاءت متسرعة يسرد عددا من الأسباب. وهو محق.



ليس سرا القول إن عقلنا الجمعي يقول إن في أرض المملكة نفط وغاز. لكن في عقلنا الجمعي أيضا لدينا اعتراف بحجم جبال الشراة أننا نعاني من تخبط إداري يجعل معه من المستحيل الاستفادة لما نعترف به رسميا من ثروات في ارضنا فكيف الحال بما يشكّ بوجوده!



الإدارة العامة أكدت منذ سنوات بعيدة أن في أرضنا ثروات عديدة وبكميات تجارية ناهضة.. فما فعلنا بذلك؟



لكن ما يقلق هو اننا برغم البيوقراطية الايجابية التي يفترض اننا حفرناها باظافرنا سنوات طويلة، الا ان ما وصلنا اليه لا يسرّ الاصدقاء.