لكل مرحلة أعمالها الفنية ورموزها وجمهورها بما فيها أعمال الكارتون

فراس مهنا
لكل مرحلة أعمالها في مختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والرياضية والثقافية، والتي تنبثق عنها الأعمال الفنية التي فيها رموزها وجمهورها، كما في أي مجال من المجالات الانسانية التي ذكرتها. وتنبثق عن الأعمال الفنية مسلسلات الكارتون الموجهة الى الأطفال .
في مقالتي اليوم سأتحدث عن أعمال الكارتون، وتحديداً اعمال الكارتون التي أنتجت في مرحلة الثمانينات والتسعينات، مع العلم أن أعمال الكارتون لم تكن مجرد تسلية، بل كانت أعمالاً توجيهية لتوجيه الأطفال إلى محبة أوطانهم والدفاع عنها في وجه أعداء بلادهم. ومواجهة الشرّ مثل غرنادايزر والرجل الحديدي وفولترون، ورموز هذه الأعمال كان يتعلق بها الأطفال، وحتى الكبار مثل دايسكي وهيكارو وكوجي والدكتور امون وكمال ولميس ودهام وهمام والدكتور عرفان وكيت وبيرج ولورا.
ويوجد أيضاً أعمال كارتونية كانت موجهة الى الأطفال لتقوية ثقتهم وإصرارهم على التحدي حتى الوصول إلى هدفهم من دون يأس أو كلل ومن دون الاتكال على الآخرين وحبهم للرياضة، فكانت أعمال مثل كابتن ماجد وكابتن رابح والهداف ورموزها التي تعلق بها الأطفال مثل ماجد ووليد وياسين وبسام ورعد ورابح وكمال .
وأيضاً يوجد أعمال كارتونية قتلت فوبيا الخوف عند الأطفال من الحيونات مثل بيل وسابستيان وماوكلي وتوم وجيري، فكانت رموزها مثل سيباستيان وصديقه الكلب بيل... وماوكلي عاش في الأدغال مع اصدقائه الذئاب والنمر الباغيرا الاسود والدب باولو عندما تخلى عنه أهله... بالإضافة الى القط توم والفأر جيري، وأيضاً كان يوجد عمل قرّب الأطفال وساهم في ارتفاع ثقتهم بالدولة من خلال المفتش وحيد.
ختاماً، إن الأعمال الكارتونية مهمة جداً لبناء المجتمع لأنها موجهة الى الأطفال الذين هم عماد البلاد ومستقبلها، لذلك على الأهل مراقبة ما يشاهده أطفالهم من أعمال كارتونية، وهذا ما يوجب أيضاً على المؤسسات التربوية أن تخصص ساعة لمناقشة التلاميذ في ما يشاهدونه من أعمال كارتونية.
وأخيراً هل الأعمال الكارتونية التي تلت مرحلة الثمانيات والتسعينات أفضل أم لا؟