بوتين : روسيا برمّتها تدعم الهجوم في أوكرانيا "أكسيوس": وزير الدفاع الاميركي ألغى رحلته المقررة إلى إسرائيل ترامب يخطط لإعلان اتفاق ينهي حرب غزة وسيقدَّم لـ"إسرائيل" كأمر ناجز الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ103 على التوالي واشنطن تعلن آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة لا تشمل "إسرائيل" مقتل جنديين في غزة وزير الخارجية يجري محادثات موسعة مع نظيره الياباني 5800 مهندس أدلوا بأصواتهم حتى الساعة 12 ظهرا إطلاق نسخة مطوّرة من لعبة تعليمية رقمية للصفوف الثلاثة الأولى شخص يقتل والدته طعناً في البادية الشمالية الأرصاد الجوية ترصد وجود بقعة شمسية شمال عمان "خوم" الماليزية تنفي تقاضي الأردن أموالاً مقابل إنزالات غزة الملك يعود أرض الوطن انطلاق انتخابات نقابة المهندسين أجواء حارة في أغلب المناطق وفيات الجمعة 9-5-2025 جنود الاحتلال قتلى وجرحى في رفح وكتائب القسَّام تكشف التَّفاصيل "الميداني الأردني" في نابلس يجري عمليات جراحية ويواصل تقديم خدماته الطبية الهيئة الخيرية ترد على افتراءات مواد مضللة على الجهد الإغاثي الفايز: التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم
+
أأ
-

صفحات من يوميات مختلفة..."

{title}
صوت جرش الإخباري

سارة ملاعب



" أوصيك بأختك الصغيرة"... آخر كلمات... قالتها أمام باب مستشفى طردنا منه لعدم وجود سريرٍ. وهل نفدت الأسرّة؟

"أحملها على يدي"... قلت حين أغلق الباب في وجهي. وبعدها أقفلت أبواب أكثر... ماذا أقول لك يا أمي؟ فشلت بتنفيذ وصايتك؟ أعتذر، فمفاجآت لبنان تنجح في غدريَ دائماً. إسمها على لائحة المذيع، كان ينعى شهداء المرفأ على شاشةٍ قطعت آخر خيوط سعادتي. وإن سألتموني عن أبي فهو آخر أملٍ حياتي. رجل كبير خسر أمواله في المصرف وجلس ينتظرني لأؤمن دواءه بسعرٍ راتبي. هذا البلد لم ينعم عليّ ولو بلحظة استقرار، فأي استقرار ذاك الذي يسمح لأمٍ أن تنزف على بعد مستشفى؟ وأي أمن يسمح بقتل أرواح بريئة؟ وأي استقرار يقر حرمان رجل من جنى عمره؟... حاولت يا وطني، ولكن في كل مرة أتمسك بك كانوا يبعدوني عنك... ماذا نريد غير حياة مستقرة؟ هل ستبقى حقوقنا صعبة المنال؟ متى سيكبر همي ليصبح أبعد من التفكير في المأكل والمشرب؟ أعيش في بلد أخاف أن أمشيَ بشوارعه فأقتل بفعل رصاصةٍ طائشة، بلدٌ أشحد مالي من مصرفه، بلد جعلني أعلّق شهادتي وأحلامي على الحائط... ومهما كنت أحبك يا بلدي... فأحب عائلتي وراحة بالي ومستقبلي أكثر... أولادي لن يكبروا هنا أريد توسيع آفاق أحلامهم، فلِيسيروا بدرب النجاح، وليشقّوا درب سعادتهم بيدهم. أعدكم يا أولادي بأن أعلمكم، وأشفيكم، وأسعدكم. هذا وعدي... ولكي أنفذه سأبعد عنك يا وطني...

... ومرت السنون، ووجدت مصادفةً يوميات ولدي، أردت قراءتها لأقارنها بيومياتي... ولأعرف إن كنت قد وفيت بالوعد. هذه الصفحات هي أوراقٌ مكللةٌ بالبراءة... عرفت معنى السعادة وشعرت بالأمان والطمأنينة. روحٌ كانت أكبر همومَها اللعب بالطابة والتفوق بالمدرسة. يوميات مضمونها مليء بالراحة والسعادة لأن الاستقرار كان عنوانها...