في اليوم العالمي للإذاعة: "إسرائيل" دمرت 25 إذاعة محلية بغزة

فيما يحتفل العالم باليوم العالمي للإذاعة، الذي يوافق 13 شباط/فبراير من كل عام، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في إحصاءات سابقة، عن حجم الدمار الذي تعرضت له الإذاعات التي كانت تعمل في القطاع قبل السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023.
وأوضح "الإعلامي الحكومي" أن القصف الإسرائيلي على القطاع، والذي استمر لـ 15 شهرا، أدى إلى تدمير أكثر من 25 إذاعة محلية، مما حرم سكان القطاع من وسيلة إعلامية حيوية ومصدر رئيسي للمعلومات، خاصة في ظل انقطاع الكهرباء والإنترنت عن القطاع المحاصر.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023 حملة ممنهجة استهدفت الإذاعات المحلية العاملة في قطاع غزة، فدُمرت بشكل تام أو جزئي، ما أدى إلى توقفها عن البث وإعاقة قدرتها على متابعة التطورات الميدانية.
وقُصِف مقر إذاعة صوت "الشعب" مما أدى إلى توقف بثها، في حين دُمرت إذاعة "البراق" بشكل كامل. كما استهدف جيش الاحتلال إذاعة "صوت الأقصى"، وهي من أبرز الإذاعات المحلية في القطاع، إضافة إلى تدمير مقر إذاعة "القدس" مما أدى إلى انقطاع بثها. ولم تسلم أيضًا إذاعة "الرأي" الحكومية وعدد من الإذاعات الأخرى التي تعرضت للقصف والتدمير.
وأشار "الإعلامي الحكومي" إلى أن هذا الاستهداف "يعكس محاولة الاحتلال الممنهجة لإسكات الصوت الفلسطيني، وإشاعة الفوضى والخوف بين سكان القطاع والحيلولة بينهم وبين ما يجري حولهم، خاصة وأن الإذاعات كانت تؤدي دورًا حيويًا في نقل الأخبار والمعلومات والتوجيهات المحلية للمواطنين".
ووفقًا للحصيلة الأخيرة الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد قتلت قوات الاحتلال أكثر من 205 صحفيين وإعلاميين، بينهم 12 صحفية، فيما أصيب أكثر من 400 آخرين بجروح مختلفة جراء القصف والاستهداف المباشر. كما تعتقل قوات الاحتلال 48 صحفيًا ممن عُرفت أسماؤهم، كما تم تدمير أكثر من 186 مؤسسة إعلامية ومقرًا صحفيًا في إطار محاولات الاحتلال لطمس الحقيقة وإخراس الصوت الفلسطيني.
وَاليَوْمَ العالَمِي لِلإِذاعَة أو يوم الإذاعَة العالَمِيِّ، هو يوم عالمِي، يتم بهٰذه المناسبة الاحتفاء بالدور الهام الذي تقدّمه هٰذه الوسِيلة المسْموعة، فِي يَوْمِ 13 شباط/فبراير منْ كلّ عام. وقد تَم اختيار هٰذا التاريخ تَزامنا مع ذكرى إطْلاق إذاعة الأمم المتحدةِ عام 1946.